Site icon هاشتاغ

الكونغرس يتخوف من مشاركة السعودية للتكنولوجيا العسكرية الأمريكية مع روسيا

أثار عضو لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، والمشرّع الديمقراطي البارز، ريتشارد بلومنتال، مخاوف بشأن احتمال مشاركة المملكة العربية السعودية في التكنولوجيا الدفاعية الأمريكية الحساسة مع روسيا عقب الإعلان عن قرار خفض إنتاج النفط بداية تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

وقال بلومنتال، الذي اقترح تجميد مبيعات الأسلحة للسعودية لمدة عام واحد ردًا على القرار، إنه سيبحث الأخطار من احتمالية مشاركة التكنولوجيا الدفاعية بشكل أعمق في مجلس الشيوخ.

شروط برومنتال

وفي مقابلة مع صحيفة “الجارديان” البريطانية يوم، الاثنين 17 من تشرين الأول/أكتوبر، شدد بلومنتال على ضرورة الحصول على تأكيدات من قبل المجلس بأنهم على اطلاع.

كما أضاف، “إذا كانت هناك أخطار، فأنا أريد تحديد ما يمكن فعله للتخفيف منها على الفور”.

وقال: “سنتشاور مع وزارة الدفاع، ونتحدث إليهم بصراحة شديدة حول تقييمهم للأخطار في نقل التكنولوجيا بأنظمة الأسلحة المتقدمة”.

تظهر التعليقات عمق الخلاف بين النظام الملكي السعودي و”الديمقراطيين” في واشنطن، الذين حذروا من أن الرياض ستواجه “عواقب” لهذه الخطوة، بحسب الصحيفة.

وخفضت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) التي تضم 13 دولة وحلفاءها.

ومن بينهم روسيا، إنتاجها بمقدار مليوني برميل يوميًا الأسبوع الماضي، وكانت الرياض زعمت أن سبب خفض الإنتاج “اقتصادي بحت”.

بدورهم، أعرب كل من الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وحلفائه “الديمقراطيين” في مجلس الشيوخ عن إحباطهم، ودعوا إلى إعادة تقييم العلاقات مع الرياض.

“القشة التي قصمت ظهر البعير”

اعتبرت واشنطن القرار علامة على انحياز السعودية لروسيا في حربها على أوكرانيا.

كما اعتبروها محاولة محتملة لإيذاء بايدن وحزبه “الديمقراطي” قبل انتخابات التجديد النصفي الحاسمة الشهر المقبل من خلال رفع سعر الوقود في البلاد.

بدورها، ردت الحكومة السعودية على التصريحات الحادة للولايات المتحدة بعد الإعلان عن القرار.

كما أكدت أن القرار لم يتأثر بموقف المملكة من الغزو الروسي لأوكرانيا، بحسب ما ذكرته “أسوشيتد برس”.

وقالت وزارة الخارجية السعودية، إنها شعرت بضرورة إظهار “الرفض التام” للتصريحات التي “وصفت القرار بانحياز المملكة إلى طرف في النزاعات الدولية، وأنه كان لدوافع سياسية ضد الولايات المتحدة الأمريكية”.

من جهته، أوضح بلومنتال أنه يؤيد مقترحات لنقل الأسلحة الموجودة حاليًا في السعودية، والتي في طريقها أيضًا، إلى أوكرانيا.

جمعية الحد من الأسلحة

من المعقول وفقًا للزميل البارز في جمعية الحد من الأسلحة جيف أبرامسون، أن تكون لدى السعوديين معلومات عن تلك الأسلحة لا تريد الولايات المتحدة مشاركتها مع روسيا.

كما لفت أبرامسون إلى أن السعودية كانت مشتريًا رئيسًا للمعدات العسكرية الأمريكية منذ عقود، بما في ذلك بعض أنظمة الأسلحة “الأكثر تطورًا”.

في حين أوضح أن الولايات المتحدة تزوّد العديد من الدول بالأسلحة في جميع أنحاء العالم، مع احتمال مشاركة المعلومات الدفاعية فقط.

وذلك وسط مخاوف من كيفية إضرار هذه العلاقات بالسلام والأمن على الصعيدين الوطني والعالمي، بدلًا من الحفاظ عليهما.

ولدى سؤال بلومنتال عن نيات “الديمقراطيين”، قال “هل تعرف القول القديم: القشة التي قصمت ظهر البعير؟”.

وأضاف أن “الوقوف إلى جانب الروس بهذه الطريقة مثير للغاية. أعتقد أنه يستدعي الرد”، مؤكدًا أن السعودية تجاوزت الحدود في بعض النواحي.

http://لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version