قالت مصادر إعلامية في الحسكة إن “قوات سوريا الديمقراطية- قسد”، وقوات التحالف الدولي، التي تدعمها، تواجهان مقاومة شرسةً من قبل عناصر تنظيم “داعش” المتحصنين داخل سجن الصناعة بحي غويران.
وأوضحت المصادر أنه على الرغم من انحسار المعارك في نقطة جغرافية قليلة نسبيا، إلاّ أنّ ثمة عامل مهم، ساعد عناصر التنظيم على الصمود والمناورة، ما أوقع خسائر جسيمة في صفوف قوات “قسد” المهاجمة، إضافة إلى أسر عناصر التنظيم عدداً لا يستهان به من مقاتلي “قسد”.
وتقول مصادر مطّلعة على سير المعارك الدائرة في سجن الصناعة، أن سبب فشل “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” وقوات التحالف الدولي، بالسيطرة على السجن، حتى الآن، هو وجود كتلة إسمنتية مسلّحة نصبتها “قسد” في وقت سابق، في الجهة الشمالية من السجن.
وأضافت أن الكتلة شديدة الصلابة، حيث يبلغ عرض جدارها نصف متر من الإسمنت المسلح.
وأشارت المصادر إلى أنه يستحيل عسكرياً السيطرة على السجن بوجود هذا العائق.
وأكدت أن “قسد” والتحالف الدولي الآن أمام خيارين؛ الأول هو قصف الكتلة الإسمنتية المسلحة وتدميرها، وبالتالي مقتل 200 رهينة لدى التنظيم، أما الخيار الثاني فهو تأجيل اقتحام السجن وتعليق العملية العسكرية إلى أجل غير مسمى، مع الاستمرار بالتفاوض مع عناصر “داعش” المتحصنين داخل السجن.
وقالت المصادر إن عناصر التنظيم يتمسكون بمطلب واحد فقط، وهو فتح طريق أمامهم للخروج من السجن والمنطقة، مشيراً إلى أنه غير معلوم حتى الآن إن كانت “قسد” ومن ورائها التحالف الدولي سيخضعان قريباً لهذا الطلب.
وذكرت المصادر أن عناصر التنظيم أطلقوا أمس سراح شخص واحد من الرهائن، مقابل حصولهم على الطعام والماء.