هاشتاغ _ إيفين دوبا
وصل عدد المصابين بالتهاب الكبد الوبائي A في مدارس منطقة مصياف بريف حماه وسط سوريا إلى 107 حالة منذ بداية ظهور حالات الإصابة، وفقاً لتصريح مديرة الصحة المدرسية في وزارة التربية السورية الدكتورة هتون الطواشي. في وقت طمأن مسؤول سوري من عدم حدوث أي حالة وفاة أو إصابة حرجة ضمن الإصابات.
وأفادت “الطواشي” في تصريح لـ”هاشتاغ” بأنه تمّ إرسال فريق تقص إلى المدارس وأخذ عينات من خزانات المياه، بالتعاون مع وحدة صحة المياه في القرية، كما تم أخذ عينات من مياه الشرب في الآبار الخاصة فيها، وتحليلها بالتعاون مع مؤسسة مياه الشرب بالمحافظة للتأكد من سلامتها.
وسجّلت مديرية الصحة المدرسية منذ نهاية الشهر الماضي 107 حالة إصابة، 18 منها في حالة نشطة والباقي في حالة شفاء.
وباء وحضانة
وقال رئيس دائرة برامج الصحة العامة في مديرية الصحة السورية الدكتور سعد شومل إنه تمّ إجراء عدة تحاليل للأشخاص المصابين بالمرض أو المشتبه بإصابتهم في مخبر مصياف، كما تمّ فتح مركز حيالين الصحي لإجراء تحاليل عن طريق البول للكشف عن الإصابة بالتوازي مع عمل مركز مصياف الصحي، مشيراً إلى أن عدد المصابين بالالتهاب لا يمكن تحديده بدقة لأن المرض له فترة حضانة، ولا يمكن التعرف عليه مباشرة.
وأوضحت “الطواشي” أنّ انتشار المرض سببه يعود إلى وجود تلوث بسبب اختلاط مياه الصرف الصحي بمياه الشرب وهذا الأمر يحتاج إلى تأكيد ودراسات وهو ما تقوم به مديرية المياه بحماة، مؤكد أن خزنات المياه سليمة بالمدارس.
وقال رئيس منطقة مصياف الصحية الدكتور معد شوباصي، في وقت سابق إن “إصابات التهاب الكبد في بلدة حيالين تراكمية وليست وليدة اليوم، وهناك إصابات شفيت وأخرى ظهرت مجدداً”، مبرراً أنها ناجمة عن تلوث مياه الشرب التي اختلطت بمياه مالحة نتيجة تداعيات زلزال شباط/ فبراير.
يشار إلى أن مرض التهاب الكبد له أسباب عديدة منها: إنتانية، أو دوائية، أو وراثية، أو استقلابية وغيرها من الأسباب، وأنواعه (A.B.C)، والتهاب الكبد A هو الأكثر انتشاراً، حيث إن 90 في المئة من الناس أصيبوا به قبل سن الثامنة عشرة، أمّا التهاب B والتهاب C فهما من الأنواع التي تشكل عبئاً صحياً.
وأشارت مديرة الصحة المدرسية في وزارة التربية إلى أن المديرية تتابع حملات التوعية بكل مدارس المحافظات وفي حال الإبلاغ عن أي حالات مرضية مهما كانت يتم رصد انتشارها وأسبابها، موضحة أنه في أيلول/سبتمبر الماضي ومع بدء العام الدراسي كثفت حملات التوعية أيضاً والاستقصاءات بعد اكتشاف حالات إصابة بالتهاب الكبد في منطقة البياضة بريف حماة بالتعاون مع مديرية الصحة أيضاً.
وأكدت أن الاستقصاء عن الحالات تم بالتعاون مع مديرية الصحة المدرسية ومديرية الصحة بحماة عبر المستوصف الصحي بالمنطقة حيث تم الكشف عن إصابات بين الأهالي.
إصابات ووقاية
وسجّلت عدة مدن في سوريا إصابات التهاب الكبد منذ نهاية العام الماضي، حيث سجلت إصابات بالتهاب الكبد الوبائي في قرية بتيسة تارين بريف حمص الغربي، كما سُجلت إصابات أخرى في الدريكيش بريف طرطوس بسبب تلوث مياه البيدونات المعبأة من الينابيع، إضافة إلى تسجيل إصابة 15 تلميذاً بمدرسة البياضية في مصياف بريف حماة بالتهاب الكبد بسبب تلوث بئر القرية وخزانات المياه والمرافق الصحية غير النظيفة. وفق ما ذكر موقع أثر برس المحلي.
بدورها، وجّهت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك السورية عبر فرع المؤسسة السورية للتجارة في حماة بتعزيز الصالات في قرية حيالين بمصياف والمناطق المحيطة بها بكميات إضافية وكافية من المياه المعدنية لتلبية الطلب الكبير على المياه، وذلك نتيجة التلوث الذي حصل مؤخراً في مياه الشرب في القرية.
وأشارت الوزارة إلى أنه يمكن للأهالي التوجه يومياً إلى الصالات وشراء المياه بشكل مباشر.
وأكد رئيس دائرة برامج الصحة العامة أنه لا توجد أي إصابة دخلت المشفى، وبالتالي لم تحدث أي حالة وفاة أو إصابة حرجة لدى أهالي القرية التي تتركز إصاباتها في الحارة الغربية من القرية.
وأوضح أن العلاج الأساسي للمصابين يتركز على تناول السوائل بكثرة والبقاء في المنزل وتناول سكريات غير مطبوخة مثل المربى والدبس.
ودعا “شومل” الأهالي إلى ضرورة المحافظة على النظافة الشخصية والعامة وعدم تناول مياه الشرب إلا من مصادر موثوقة، وغسل الأيدي قبل الطعام وبعد الخروج من الحمام للحد من الإصابات.
http://لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام