أكدت الجامعة العربية، اليوم الجمعة، أن النقل القسري لسكان غزة هو “جريمة حرب”، وذلك على خلفية توجيه الجيش الإسرائيلي أمر إخلاء لسكان منطقة شمال قطاع غزة خلال 24 ساعة.
ووجه الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، خطاباً عاجلاً لأنطونيو غوتيريش السكرتير العام للأمم المتحدة، طالب خلاله بضرورة أن يضع ثقله السياسي والمعنوي للحيلولة دون جريمة حرب جديدة تخطط “إسرائيل” لارتكابها، كجزء من حملتها ضد قطاع غزة عبر مطالبتها كافة سكان شمال قطاع غزة بالانتقال فوراً إلى جنوبه.
إقرأ أيضا: “طوفان الدم” مستمر.. هل تتدحرج الحرب على غزة إلى سوريا ولبنان؟
عمل انتقامي
وبيّن أبو الغيط أن ما تقوم به “إسرائيل” لا يعد عملية عسكرية مخططة أو مدروسة لاقتلاع جذور التنظيمات المسؤولة عن الهجمات ضدها، وإنما هو عمل انتقامي باستخدام القوة العسكرية لمعاقبة المدنيين والسكان، عبر استهدافهم على نحو عشوائي بلا أي تمييز.
وناشد الأمين العام لجامعة الدول العربية، غوتيريش، ومن خلاله الدول الأعضاء في مجلس الأمن، بـ “إدانة هذا المسعى الإسرائيلي بنقل السكان وإدانته بشكل حازم وواضح”.
كما دعا “للعمل على نحو حثيث مع كافة الأطراف ذات التأثير لوقف تنفيذه”.
إقرأ أيضا: بعضها يعود لعائلات بأكملها.. غزة تفيض بالجثث
هجوم بري محتمل
صباح اليوم الجمعة، نقل المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس بيانا إلى وسائل الإعلام ورسالة إلى سكان غزة، قبل هجوم بري محتمل متوقع قريبا.
وقال كونريكوس، في مقطع فيديو نشرته صفحة الجيش الإسرائيلي الرسمية على منصة “إكس”:
_ الساعات الماضية كانت هادئة نسبيا مقارنة بالأيام الستة الماضية.
إقرأ أيضا: “واشنطن بوست”: قنابل “إسرائيل” على غزة في أسبوع تعادل قنابل واشنطن على أفغانستان في عام
_ لا يزال إطلاق الصواريخ مستمرا.
_ وجهنا قبل ساعات رسالة بالعربية إلى سكان غزة.
_ كخطوة إنسانية من أجل تقليل الخسائر في صفوف المدنيين، نحن نطلب من سكان غزة إخلاء منازلهم والتوجه إلى الجنوب.
كما طالبهم بالتوجه نحو وادي غزة، الذي يعد منطقة معروفة وواضحة لدى الجميع.