تُواجه الجهود التي تقودها السعودية لإعادة سوريا إلى الجامعة العربية رفضاً من بعض حلفائها.
وفقاً لمسؤولين عرب صرّحوا لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية.
وتأتي هذه الخطوة كانتكاسة لجهود السعودية لقيادة إعادة ترتيب جيوسياسية أوسع في الشرق الأوسط.
المسؤولون العرب قالوا إنّ 5 أعضاء على الأقل من جامعة الدول العربية.
بما في ذلك المغرب والكويت وقطر واليمن، يرفضون الآن إعادة قبول سوريا في الجامعة العربية.
وأضافوا أنّه حتى مصر التي أحيت العلاقات مع سوريا في الأشهر الأخيرة وهي حليف قوي للسعودية.
ترفض عودة سوريا إلى الجامعة العربية، وفق “وول ستريت جورنال” الأميركية.
وأشار المسؤولون إلى أنّ هذه الدول تُريد من الرئيس السوري بشار الأسد التعامل أولاً مع المعارضة السياسية السورية بطريقةٍ تمنح جميع السوريين صوتاً لتقرير مستقبلهم.
وكان المستشار العسكري للأمين العام لجامعة الدول العربية، محمود خليفة،
أكد، في شباط/فبراير الماضي، أنّ عودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة “ستكون قريبة”.
وقال أحد المسؤولين العرب إنّ وزير الخارجية المصري سامح شكري أبلغ الأمم المتحدة، يوم الإثنين الماضي.
إنّه “يؤيد تنفيذ قرار أممي يطالب بخريطة طريق لإجراء انتخابات حرّة في سوريا”.
وأمس، زار وزير الخارجية السوري فيصل المقداد السعودية لإجراء مباحثات حول العلاقات الثنائية بين البلدين.
وكان وزير الخارجية السوري فيصل المقداد زار القاهرة، مطلع شهر نيسان/ أبريل الجاري.
تلبيةً لدعوةٍ رسمية من نظيره المصري سامح شكري، بحث فيها الجانبان الملفات الثنائية المشتركة وتطوّرات المشهد على الساحتين العربية والدولية، في زيارة هي الأولى منذ عام 2011.
والعلاقات السورية – العربية آخذة في التحسن، بعد مأساة الزلزال الذي وقع في 6 شباط/فبراير، ودفع دولاً في المنطقة إلى إرسال كميات من المساعدات إلى دمشق.