تقدم إحدى الشركات الأسترالية للأثرياء فرصة للعودة من الموت بأول ثلاجة مبردة في البلاد لتجميد الجثث حتى يتمكن العلم من إحيائها.
أقدمت أحدى الشركات الأسترالية على إنشاء مرفقاً عالي التقنية في ريف هولبروك، نيو ساوث ويلز، الرئيسي في سيدني.
مقابل 150 الف دولار
وسيحتاج المشاركون إلى دفع مبلغ ضخم قدره 150 ألف دولار لتغليفه بالنيتروجين السائل عند درجات حرارة قريبة من -200 درجة مئوية في الغرف الفولاذية.
وتمتلك المنظمة غير الهادفة للربح بالفعل 40 مكانًا – معظمها محجوز لمؤسسيها – ليتم ملؤها في المرحلة الأولى من مشروعهم، لكنها تخطط لإضافة 600 موقع آخر بمجرد بناء مستودعات إضافية.
تجميد الجثث
تجميد الجثث هي ممارسة الحفاظ على أجساد البشر في درجات حرارة شديدة البرودة داخل الغرف.
الإنعاش
يقول موقع Southern Cryonics الإلكتروني: ” إنه بمجرد إجراء بعض التطورات الطبية في المستقبل، قد يتمكن المشاركون من الإنعاش”.
وتروج المؤسسة لفكرة أن الموت هو عملية تدريجية ويمكن عكسها إذا تم تجميد الجثة بسرعة كافية.
وتأمل أن تكون التكنولوجيا الطبية المستقبلية قادرة على إصلاح الأضرار المتراكمة للشيخوخة والأمراض على المستوى الجزيئي.
بالإضافة الى إعادة المريض إلى الصحة. ومع ذلك، لا توجد ضمانات أو مبالغ مستردة للراغبين في اغتنام فرصة إطالة حياتهم مع هذا المشروع.
محاولة فاشلة
كان المشاركون السابقون محظوظين في أواخر السبعينيات عندما ابتعد روبرت نيلسون، رئيس جمعية Cryonics لتجميد الجثث في كاليفورنيا، عن منشأة بعد نفاد الأموال.
وتركت تسع جثث، التي كان ينبغي الحفاظ عليها، لتتحلل، مع رفع العائلات لاحقًا دعوى قضائية ناجحة ضد السيد نيلسون.
وفكرة الحياة التي يمكن إحياؤها بعد تجميدها لفترة طويلة قد تم تحويلها إلى حد كبير إلى الخيال العلمي في الأوساط العلمية.
تحديات التقدم التكنولوجي
قال دينيس كوالسكي، رئيس معهد Cryonics في الولايات المتحدة ، لمجلة Discover Magazine هناك ثلاثة تحديات للتقدم التكنولوجي في المستقبل للتغلب عليها وأن إصلاح الضرر الناجم عن التجميد وعلاج أي مرض تسبب في وفاة الشخص وعكس عملية الشيخوخة كلها ستكون مطلوبة حتى يتمتع الشخص بجسم سليم للاستمتاع بفرصته الثانية في الحياة.
بدورها، قالت شانون تيسيير، عالمة الأحياء البردية في مستشفى ماساتشوستس العام في الولايات المتحدة “إن عملية التجميد وحدها هي عقوبة إعدام دائمة”.
وتابعت تيسيير: “لا توجد طريقة حالية على الإطلاق، ولا توجد طريقة علمية مثبتة، لتجميد إنسان كامل إلى درجة الحرارة هذه دون تدمير الأنسجة تمامًا”.