وصلت أسراب الجراد اليوم، الأحد 25 من نيسان/أبريل ، إلى العاصمة دمشق، حيث لوحظ الجراد يحلق في سماء المدينة.
وقالت الوكالة السورية للأنباء “سانا” إن أسرابا من الجراد الصحراوي تحلق فوق دمشق.
ونقلت عن وزارة الزراعة السورية قولها إن غزو الجراد “محدود جدا وقد لا يسجل أي تأثير، وهو غالبا مجرد مرور”، وفق قولها.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورًا ومقاطع فيديو، توثق تجمعات الجراد وأسرابه في عدة مناطق من العاصمة السورية.
احتمالية البقاء
وأمس السبت 24 من نيسان/ أبريل حذرت وزارة الزراعة من استمرار موجة الجراد حتى حزيران/يونيو المقبل.
وقال مدير الوقاية في الوزارة، إياد محمد، إن موجة الجراد وصلت إلى منطقة البوكمال بدير الزور ثم إلى الميادين، وبعدها إلى محافظة السويداء، والجراد المنتشر في المحافظات عبارة عن مجموعات صغيرة إلى متوسطة.
وأضاف، في تصريح لإذاعة “شام إف إم” أنه لا توجد أي أضرار تذكر حتى الآن كون الجراد الواصل ناضجا جنسيا ومنخفض التغذية.
ودعا المواطنين إلى إبلاغ مديريات الزراعة في المحافظات عند وجود أي مجموعات من الجراد.
وكانت الوزارة نفت الأخبار والصور التي تتحدث عن كثافة أسراب الجراد الصحراوي في أجزاء من سورية، وقالت إن أعداد الجراد قليلة ولا يمكن وصفها بالأسراب، مردفة أن الضرر يكمن في انحباس الأمطار هذا العام.
وقال وزير الزراعة، حسان قطنا، لصحيفة “الوطن” إنه “لا خوف على محصول القمح من أسراب الجراد التي دخلت إلى جنوبي سورية وشرقها، والوضع لا يحتاج إلى القلق لأن الكميات قليلة”، على حد تعبيره.
ولم يستبعد قطنا دخول أفواج جديدة إلى سورية، موضحا أن الجراد أتى بشكل مفاجئ بسبب الرياح التي تزيد على 70 كيلومترًا شمالي السعودية.
الجراد الصحراوي “سيئ السمعة”!
الجراد الصحراوي هو نوع “سيئ السمعة”، إذ يوجد هذا النوع في إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا، ويسكن مساحة تبلغ حوالي عشرة ملايين كيلومتر مربع، على امتداد 30 دولة، خلال فترات هدوئه.
ويصل انتشاره إلى حوالي 60 دولة، ويغطي خمس مساحة اليابسة على الأرض في أيام الهجرة، حيث تهدد اجتياحات الجراد الصحراوي سبل العيش الاقتصادية لعُشر البشر، وفق تقرير لموقع “ناشونال جيوجرافيك”.
ويمكن أن يصل حجم سرب الجراد الصحراوي إلى 460 ميلًا مربعًا (أكثر من 740 كيلومتر مربع) ويتراوح تعداده بين 40 و80 مليون جرادة في أقل من 800 كيلومتر مربع.
بمقدور كل جرادة من هذا النوع أن تأكل ما يعادل وزنها من النباتات كل يوم، لذلك فإن سربا بهذا الحجم سوف يأكل 191 مليون كيلوغرام من النباتات يوميا.
وفي تشبيه لذلك، يمكن لسرب بحجم باريس أن يأكل نفس الكمية من الطعام في يوم واحد مثل نصف سكان فرنسا.
لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام : https://t.me/hashtagsy