أفادت الإذاعة الجزائرية الرسمية، اليوم الثلاثاء، بأن سلطات البلاد رفضت طلب فرنسا فتح أجواء الجزائر لعبور طائراتها والهجوم على النيجر.
وقالت الإذاعة: “فرنسا تستعد لتنفيذ تهديداتها الموجهة إلى المجلس العسكري في النيجر.. والمتعلقة بتدخل عسكري في حال عدم إطلاق سراح الرئيس محمد بازوم”.
وأضافت: “الجزائر التي كانت دائماً ضد استعمال القوة، لم تستجب للطلب الفرنسي
بعبور الأجواء الجوية الجزائرية من أجل الهجوم على النيجر، وردها كان صارماً وواضحاً”.
لكنَّ فرنسا نفت أن تكون طلبت من الجزائر استخدام مجالها الجوي لتنفيذ عملية عسكرية في النيجر.
وذلك على لسان رئيس هيئة أركان الدفاع في فرنسا فرانسوا لوكوانتر.
من جانبها، رفضت المجموعة الاقتصادية لدول غربي إفريقيا “إيكواس” مقترحاً من المجلس العسكري الحاكم في النيجر
بإجراء انتخابات في غضون 3 سنوات من انقلاب تموز/يوليو، مما يطيل أمد المأزق السياسي
الذي قد يؤدي إلى تدخل عسكري إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.
وتسعى “إيكواس” وقوى دولية أخرى إلى إيجاد حلول دبلوماسية لانقلاب 26 تموز/يوليو في النيجر.. وهو السابع في غرب ووسط إفريقيا خلال 3 سنوات.
لكنْ بعد رفض عدة محاولات للحوار، اتجهت “إيكواس” إلى تنشيط قوة إقليمية قال قادة عسكريون إنها مستعدة للانتشار إذا فشلت المحادثات.
وفي وقت سابق، أعربت وزارة الخارجية الجزائرية عن أسفها لما وصفته “إعطاء الأسبقية للخيار العسكري” في أزمة النيجر.
مؤكدة أنه لا تزال هناك فرص للحل السياسي لم تُستنفَد، ومحذرةً من خطورة التدخلات العسكرية.