في ظل التطورات التي تشهدها محافظة درعا في الجنوب، نشرت صحيفة “كومير سانت” الروسية مقالاً حول حقيقة الدور الروسي في الاتفاق الحاصل في درعا البلد، في وقت تركز ضرباتها العسكرية على المسلحين في الشمال.
وأشارت الصحيفة إلى أنه على مدى الأسابيع الماضية، وردت تقارير من محافظة درعا في جنوب سورية عن توقف الأعمال القتالية ثم عن استئنافها، مضيفة أن “التقارير تفيد عن قصف منطقة درعا البلد، ثم وقف إطلاق نار مؤقت، تتناوب التقارير المتعلقة بإنجاز اتفاق التسوية مع البيانات المتعلقة بفشل الاتفاقات، ويبدو أن روسيا أقدمت على تنازلات لدمشق، بقرارها تسليمها درعا البلد”.
ونقلت الصحيفة عن الخبير في مجلس الشؤون الدولية الروسي، كيريل سيميونوف، تأكيده على أنه كان من الصعب على موسكو الحد من تطلعات سورية لاستعادة السيطرة على كامل أراضي سورية، مشيراً إلى أن “بدء حرب في إدلب أو في شمال شرق سورية أمر محفوف بالمخاطر للغاية بسبب خطر صدام مباشر مع تركيا أو الولايات المتحدة، أما بالنسبة للجنوب، فلدى روسيا اتفاقات مع إسرائيل، حول هذه المنطقة، تقضي بإبقاء المعارضة، التي حُسم وضعُها في العام 2018 في الأراضي التي تسيطر عليها في محافظة درعا” مشيراً على أنه في النهاية روسيا خضعت لرغبة الدولة السورية في درعا كي لا تفقد ماء وجهها.
وعلى صعيد ميداني موازٍ، حمل قصف مقاتلات سلاح الجو الروسي أهدافاً مدروسة بعناية وبشكل متتال في منطقة خفض التصعيد بإدلب ومنطقتي غصن الزيتون بعفرين ودرع الفرات شمال شرق حلب.
الغارات الروسية لا تكاد تتوقف وبشكل شبه يومي في الشهر الأخير، كما تقول “الوطن”، وخصوصاً خلال أيلول/ سبتمبر الجاري، ضد مواقع المجموعات المسلحة التابعة لتركيا، ومنهم “جبهة النصرة” وحاضنته “هيئة تحرير الشام”.
ووسعت الطائرات الحربية الروسية أمس دائرة أهدافها لتطول محيط مدينة معرتمصرين شمال إدلب، التي تعتبر منطقة آمنة نوعاً ما، إلا أن تمركز “النصرة” بشكل بارز في المنطقة لم يجنبها استهداف سلاح الجو الروسي.
لمتابعة المزيد من الأخبار انضموا إلى قناتنا على التلغرام https://t.me/hashtagsy