قال هيثم أبو الغزلان، أمين سر العلاقات في حركة الجهاد، الخميس، إن هناك مشاورات فلسطينية تجري حالياً
لتشكيل حكومة وحدة وطنية في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب الدائرة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وأضاف أبو الغزلان في تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي “AWP” أنه “تم الاتفاق على تشكيل حكومة متوافق عليها فلسطينياً.
وستكون حكومة انتقالية وحكومة تكنوقراط تتولى مسؤولية إعادة إعمار غزة في مرحلة ما بعد الحرب”.
وفي وقت سابق الخميس، قالت حركة “حماس” إنها اتفقت مع فصائل فلسطينية أخرى على “حل وطني” .. يقوم على تشكيل حكومة وحدة، مؤكدة على وقف الحرب على غزة قبل أي تبادل للأسرى مع “إسرائيل”.
رفض السيناريوهات الإسرائيلية والغربية
كما أضافت “حماس” أن الفصائل الفلسطينية، التي تشمل أيضاً حركة الجهاد والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
والجبهة الديمقراطية، عبّرت عن رفضها للسيناريوهات الإسرائيلية والغربية لما بعد الحرب في غزة.
وعن التشاور مع السلطة الفلسطينية بشأن تشكيل الحكومة المزمعة في غزة، قال أبو الغزلان “حتى الآن.
لم تجر أي مشاورات مع السلطة، لأنها هي التي كان من المفترض أن تقوم بهذا الدور منذ أكثر من 80 يوماً من الحرب ولم تفعل”.
غير أنه أكد في الوقت نفسه على أن “هناك جهودا فلسطينية تبذل لمشاورة حركة فتح بخصوص هذا التصور الجديد”.
معبراً عن أمله بأن تكون فتح “جزءا من هذه المرحلة الجديدة التي تخدم شعبنا وتخدم أهل غزة”.
وأوضح قائلاً “لم تبدأ المشاورات مع حركة فتح حتى هذه اللحظة بشأن الحكومة المقترحة، فالموضوع لا يزال قيد المناقشة.
وحتى السلطة الفلسطينية سيتم مناقشتها على الأقل حتى تعطي رأيها في هذا المجال”.
وتابع “هناك اجتماعات على مدار الساعة لإنجاز تصور لهذه الحكومة وإعطاء المصريين رداً موحداً من الفصائل الفلسطينية
أو من معظمها على الأقل على ما قدموه في مقترحهم لوقف إطلاق النار مؤخراً”.
الرجوب: نريد انضمام كل الفصائل
من جهته قال أمين سر حركة “فتح” جبريل الرجوب إن منظمة التحرير تريد انضمام “حماس” وبقية الفصائل إليها وفق مرجعياتها.
وعلى قاعدة حركة تحرر وطني ليس لها أي علاقة بأي أجندات خارجية.
وأشار إلى أن “ذهاب السلطة إلى غزة سيرتكز على توافق وطني”، بحسب ما نقلته “العربية”.
وصرّح الرجوب قائلاً :”منظمة التحرير هي الغطاء والراعي للشعب الفلسطيني ونريد انضمام جميع الفصائل إليها.
لكن على قاعدة أن نحن حركة تحرر وطني فلسطيني وطموحاتنا وتطلعاتنا ملتزمة مع إرثنا ومع مصلحتنا وليس لها أي علاقة بأي أجندة”.
خطة من 3 مراحل
كشفت وثيقة تفاصيل المقترح المصري المحدث للوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار بعد تطبيق خطة من ثلاث مراحل.
وتتضمن أولها هدنة إنسانية مدتها عشرة أيام تفرج “حماس” خلالها عن كافة المدنيين المحتجزين لديها من الأطفال والنساء
وكبار السن مقابل إفراج “إسرائيل” عن عدد مناسب يتم الاتفاق عليه من المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
أما المرحلة الثانية، فتشمل الإفراج عن كافة المجندات المحتجزات لدى “حماس” مقابل إفراج “إسرائيل” عن عدد من الأسرى الفلسطينيين يتفق عليه الجانبان، بحسب الوثيقة.
وذكرت أيضاً أن المرحلة الثالثة تتضمن التفاوض لمدة شهر حول إفراج حركة “حماس” عن كافة الجنود المحتجزين.. لديها مقابل إفراج “إسرائيل” عن عدد يتم الاتفاق عليه من الأسرى الفلسطينيين.
وقال عضو مجلس النواب المصري مصطفى بكري لوكالة أنباء العالم العربي، أمس، إنه تم تعديل مقترح بلاده بشأن إنهاء الحرب في غزة.
والتخلي عن بند تشكيل “حكومة تكنوقراط” في القطاع بعد الحرب، بناء على رغبة السلطة الفلسطينية.
وأضاف بكري “المقترح كان يتضمن تشكيل حكومة تكنوقراط فلسطينية تدير الأمور في غزة بعد الحرب.
ولكن كانت هناك اعتراضات عديدة على هذا الأمر، من بينها اعتراضات من السلطة الفلسطينية، باعتبار أن القيادة الفلسطينية هي المسؤولة عن تعيين الحكومة”.
وعن موقف حركة “الجهاد” من المقترح المصري، قال أبو الغزلان “بالمبدأ نرحب بأي جهد مبذولة من أجل وقف العدوان على شعبنا”.
لكنه استطرد قائلاً: “لا نريد أن تعلق حركة “الجهاد” منفردة على المقترح المصري، ولا حركة حماس منفردة.
لكن نريد رداً فلسطينياً أو على الأقل رداً من معظم الفصائل الفلسطينية في ورقة مشتركة على ورقة المبادئ والتصورات التي قدمتها مصر”.