اعترف الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، بالخذلان من رئيس الوزراء “الإسرائيلي” السابق، بنيامين نتنياهو، وشتمه بألفاظ بذيئة، وذلك خلال مقابلة مع صحيفة “إسرائيلية”، منتقداً نكران نتنياهو لخدماته، وأبرزها تقديمه مرتفعات الجولان السوري المحتل كـ “هدية انتخابية” له.
وقال ترامب في مقابلة حصرية مع صحيفة يديعوت أحرونوت “الإسرائيلية”، نُشرت اليوم الجمعة في الملحق الأسبوعي للصحيفة، معلقاً على الانتخابات الأميركية التي خسرها نهاية العام الماضي، إن الانتخابات كانت مسروقة، رغم ذلك سارع نتنياهو لمباركة جو بايدن، ولهذا السبب لم أتحدث معه (نتنياهو) منذ ذلك الحين.. تباً له (Fuck him)”.
وانتقد الرئيس الأميركي السابق خذلان نتنياهو له في أعقاب الانتخابات الأميركية السابقة، التي ما يزال يرفض الاعتراف بها ويصورها على أنها “مؤامرة حيكت ضده” وفاز بها المرشح الديمقراطي جو بايدن.
وقال ترامب، لقد تمت سرقة الانتخابات في هذا البلد، وكان نتنياهو أول شخص قدم تهنئة لجو بايدن مباركاً فوزه.
وأضاف، لقد أحببت “بي بي” حقاً، ولم يكن هناك مَن قَدم له ول(إسرائيل) أكثر مني.
وشدد ترامب على أنه أنقذ “إسرائيل” من التدمير، وقال “لولا وجودي في البيت الأبيض لكانت (إسرائيل) دُمرت”، في إشارة منه إلى قراره إزاء الاتفاق النووي الإيراني في 2018، واصفاً مساعي خلفه بايدن للعودة إلى الاتفاق بـ “الكارثة” وأن الأخير “لا يعي شيئاً”.
وأشار الرئيس الأميركي السابق إلى “الخدمات الجليلة” التي قدمها لـ”إسرائيل” في عهد نتنياهو، وضرب مثالاً قراره الاعتراف بـ “السيادة الإسرائيلية” على الجولان السوري المحتل، لافتاً إلى أنه اتخذ هذا القرار قبل أيام قليلة من الانتخابات “الإسرائيلية” في نيسان 2019.
وقال ترامب، “لقد كانت صفقة كبيرة، وأخبرني الناس أنها كانت هدية لنتنياهو كانت تساوي قيمتها عشرة مليارات دولار”.
وأضاف الرئيس الأميركي، “لقد فعلتها قبل الانتخابات، وقد ساعدته كثيراً، كان سيخسر الانتخابات من دوني وبفضلي ارتفعت أسهمه”.
وكان ترامب وقّع، في 25 آذار 2019، على قرار اعتراف رسمي أميركي، أحادي الجانب، بسيادة “إسرائيل” على مرتفعات الجولان السوري المحتل، الخطوة التي تكرر الأمم المتحدة رفضها وتطالب تل أبيب بالانسحاب من الجولان باعتباره “أرضاً سورية محتلة”.
في المقابل، وتكريماً لترامب على قراره هذا، أعلن نتنياهو في 23 نيسان من العام ذاته، عن بناء مستوطنة إسرائيلية جديدة أطلق عليها اسم “مستوطنة ترامب” في الجولان المحتل.
واحتلت “إسرائيل” مرتفعات الجولان في حرب حزيران 1967، واستعادت سورية جزءاً منها خلال حرب 1973، وفي أواخر 1981 أصدرت تل أبيب قراراً، أحادي الجانب، بضم الجولان، إلا أن مجلس الأمن اعتبره قراراً “لاغياً وغير قانوني”.