أكّد وزير الأعمال البريطاني كواسي كوارتنغ، أن جنود الجيش سيبدأون خلال أيام، قيادة أسطول شاحنات نقل الوقود، رغم مزاعم زميله وزير البيئة جورج يوستيس، بأنّ الجيش لن يُنشر للمساعدة في أزمة الوقود،
ويؤشر هذا التناقض بالآراء بين الوزيرين إلى ارتباك داخل الحكومة البريطانية في تدبير هذه الأزمة غير المسبوقة بالبلاد، وذلك وفق ما ذكره تقرير لصحيفة HuffPost الأمريكية.
فقد تسبب هلع الشراء داخل محطات الوقود في أزمة نقص إمدادات الوقود خلال الأسبوع الماضي.
يرجع ذلك إلى عدم وجود ما يكفي من سائقي المقطورات الضخمة لتوزيع المنتج حول البلاد في الوقت الحالي، مما أدّى إلى تكهّنات بأنّ الحكومة ستستدعي الجيش للمساعدة.
كوارتنغ صرّح لبرنامج ITV News البريطاني عن سبب تأخر استدعاء الجيش : “أي شخصٍ متمرس في قضايا الدفاع العسكري يُدرك جيداً أنّ الأمر يستغرق بعض الوقت، وربما عدة أيام، حتى يُنشر الجنود على الأرض”.
خلال حديثه أمس الأربعاء 29 أيلول/سبتمبر، قال: “لقد قررنا فعل ذلك، وأعتقد أنّ الناس سيبدأون في مشاهدة الجنود وهم يقودون أسطول شاحنات الوقود خلال الأيام القليلة المقبلة”.
تأتي تعليقاته لتتعارض تماماً مع تصريحات وزير البيئة يوستيس يوم الإثنين 27 أيلول، إذ قال يوستيس لشبكة Sky News الأمريكية: “ليست لدينا خططٌ في الوقت الحالي لنطلب من الجيش قيادة الشاحنات، ولكن لدينا قسمٌ للطوارئ المدنية داخل الجيش، وهو في حالة تأهب دائم في حال احتجنا إليه. ونحن لا نرى أننا في حاجةٍ ضرورية إليه حالياً”.
كما حاول كوارتنغ طمأنة العامة بأن أزمة الوقود “بدأت تستقر بشكلٍ واضح”، رغم استمرار الطوابير أمام محطات الوقود والشجارات التي تندلع في كافة أنحاء البلاد، حيث أوضح: “إذا نظرنا إلى تدفق الوقود أمس فسنجد أنه يتوافق مع حجم المبيعات، مما يعني أن الوضع بدأ يستقر. وأعتقد أن الناس بدأوا في التصرف بشكلٍ مسؤولٍ إلى حدٍّ كبير في الواقع. ومن الواضح أننا أدخلنا الجيش في حالة تأهب، واتخذنا التدابير الوقائية، وحاولنا تخفيف نقص سائقي المقطورات الضخمة بتعديل قوانين التأشيرات”.
وقد ردَّد رئيس الوزراء بوريس جونسون، تلك الرسالة يوم الثلاثاء 28 سبتمبر/أيلول، قائلاً إنّ الوضع بدأ “يستقر”، في حين قال وزير النقل غرانت شابس إن الأمور “بدأت تتحسّن”.
مع ذلك، قالت بعض المصادر الصناعية لصحيفة The Times البريطانية إنّ حالة التعطيل قد تستمر عدة أسابيع، لأن محطات الوقود ستحتاج وقتاً لإعادة تخزين احتياجاتها.
لمتابعة المزيد من الأخبار انضموا إلى قناتنا على التلغرام https://t.me/hashtagsy