هاشتاغ_خاص
في زيارة لن تكون مفاجئة بحسب العاملين في مستشفى الرازي في حلب، فقد تم إبلاغ الأطباء المقيمين عبر تعميم رسالة نصية من مديرية الصحة بحلب بأن وزير الصحة سيقوم بزيارة مستشفى الرازي يوم، غد الاثنين، صباحاً برفقة مدير الصحة، ومدير المستشفى.
ومن أجل تلك الزيارة “السارة” فقد طلب من العاملين
“الالتزام بالدوام الصباحي الساعة الثامنة والنصف صباحاً، وارتداء اللباس الطبي والصدرية البيضاء والالتزام بوضع الكمامة وخصوصاً في العيادات الخارجية واقسام الإسعاف”.
اعلام العاملين في مستشفى الرازي، بزيارة الوزير ومن معه، ليست غريبة عما “اعتاده” العاملون في المؤسسات العامة أو الخاصة، ووسط الفوضى العارمة والاستهتار بأساليب الوقاية والتعامل مع فيروس كورونا، وما نتج عنه في المؤسسات الصخية قبل العامة، يؤكد مرة أخرى، أن “قدرة إلهية” أعانت الشعب السوري على تجاوز المحنة، وكانت إلى جانبه في الوصول إلى أقل عدد ممكن من الاصابات، وسط غياب أدنى الشروط اللازمة للوقاية والحماية من الفيروس.
يضاف إلى ذلك، أن “البيروقراطية” التي اعتمدها المسؤولون عن العديد من المؤسسات العامة والخاصة، دفعت إلى “التساهل” حتى في وجه أشد الهجمات القاتلة، والتي ربما لن يكون آخرها فيروس كورونا، بسلالاته التي لا تنتهي.
بعد ساعات قليلة، سيزور وزير الصحة، مستشفى الرازي، والعاملون في المستشفى ناموا وقد حضروا “العدة” اللازمة من ملابس وأدوات تعقيم لا تظهر إلا في تلك “المناسبات السعيدة”.
في حين، سينعم المرضى ببضع دقائق من “الدلال والعناية” ريثما يتم الانتهاء من “الزيارة الرسمية” ليعود “الفيروس” و”يسرح ويمرح” بلا رقيب أو حسيب!.