الخميس, ديسمبر 12, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبارالجيش السوداني يعلق مشاركته في مفاوضات جدة

الجيش السوداني يعلق مشاركته في مفاوضات جدة

في اليوم الثاني من التمديد للهدنة القصيرة التي أعلن عنها، مساء الاثنين، بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع التي يتزعمها محمد حمدان دقلو الملقب بحميدتي، يبدو أن المفاوضات بين الطرفين دونها صعوبات.

فقد أفاد مصدر دبلوماسي سوداني، اليوم الأربعاء، بأن الجيش علق مشاركته في مفاوضات جدة، دون إعطاء مزيد من التفاصيل، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.

ما السبب؟

في حين أوضح مسؤول في الحكومة السودانية أن موقف الجيش هذا أتى بسبب عدم تنفيذ الدعم السريع البند الخاص بانسحابهم من المستشفيات ومنازل المواطنين وخرقهم المستمر للهدنة”، حسب فرانس برس.

بالتزامن شهدت الخرطوم جولة جديدة من الاشتباكات، حيث سمع دوي طلاق نار متقطع في منطقة المهندسين.. فيما أغلق الجيش “كبري الفتيحاب” من جهة أم درمان أمام المركبات، وسط تحليق للطيران الحربي.

تبادل الاتهامات

أتت هذه التطورات بعدما تبادل الطرفان المتصارعان ليل أمس الاتهامات بخرق الهدنة.

ففيما أكدت الدعم السريع أن الجيش قصف مواقعها بالخرطوم، أشار الأخير إلى أن انتهاكات تلك القوات مستمرة. كما شدد الجيش على أن الالتزام بالهدنة لا يمنعه من الرد على انتهاكات الدعم السريع.

كما جاء هذا الانسحاب الذي لم يتأكد رسمياً بعد أن شهدت العاصمة السودانية أمس اشتباكات عنيفة بين الطرفين.

هدنة قصيرة

يُشار إلى أن المفاوضات بين ممثلي القوتين العسكريتين الكبيرتين في السودان كانت انطلقت قبل نحو أسبوعين في جدة، برعاية سعودية _ أميركية، وأفضت إلى هدنة قصيرة امتدت 7 أيام في 20 من آيار/مايو الحالي. ثم مددت ليل الاثنين الماضي 5 أيام أخرى، من أجل تسهيل مرور المساعدات الإنسانية.. ومناقشة وقف دائم لاطلاق النار في البلاد.

وكان الصراع بين البرهان وحميدتي، تفجر يوم 15 نيسان/أبريل، بعد أن كانا يستعدان للتوقيع على اتفاق إطاري يحدد ملامح عملية انتقال سياسي جديدة في البلاد، تمهد لإجراء انتخابات عامة تحت قيادة حكومة مدنية. بعد أن حلا معا حكومة سابقة كانت مؤلفة من مدنيين في تشرين الأول/أكتوبر 2021.

ما قلب المشهد رأساً على عقب، ودفع البلاد إلى أتون الاقتتال، بعد أن كان آلاف السودانيين يأملون بالعودة إلى المسار الديمقراطي.

وأسفرت المواجهات بين الجانبين عن مقتل أكثر من 700 شخص وإصابة آلاف آخرين.. فضلاً عن نزوح قرابة 1.4 مليون شخص إلى أماكن أخرى داخل السودان أو إلى دول مجاورة. علماً أنه من المرجح أن يكون العدد الحقيقي للقتلى أعلى بكثير.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام
مقالات ذات صلة