أعلنت وزارة الدفاع السورية عن عقود تطوع جديدة في صفوف الجيش لمدة خمس سنوات وعشر سنوات، تتضمن استحقاقات وميزات ومكافآت مالية.
وحسب بيان الوزارة فإن عقود التطوع الجديدة تتضمن ميزات واستحقاقات إضافية مع مكافآت عند بدء الخدمة وأخرى سنوية.
وشملت العقود بحسب الوزارة نوعان أحدهما لمدة 5 سنوات قابل للتجديد مرة واحدة بناءً على رغبته وموافقة القيادة العامة على ألّا يتجاوز عمره 22 عاماً. أما الآخر فهو لمدة 10 سنوات قابل للتجديد بناءً على رغبته وموافقة القيادة العامة.
أما عن ميزات العقود فذكرت الوزارة أنها تشمل راتباً شهرياً بحسب الرتبة ويضاف إليه تعويض الميدان بنسبة 100%. وبدل سكن بنسبة 100% والعبء العسكري بنسبة 100% مع مهمة قتالية بمبلغ 100 ألف ليرة وبدل مواصلات بمبلغ 150 ألف ليرة
ويتراوح الراتب المقطوع مع تعويضاته بين 1.8 مليون ومليوني ليرة. كما أن أي زيادة على الرواتب ستشمل رواتب المتطوعين بميزاتهم وتعويضاتهم.
ويعفى المتطوع من الخدمة الإلزامية إذا أتم 5 سنوات خدمة. ويمكن للمتخلفين عن الخدمة التقدّم لعقود التطوع. ويعفى من الخدمة الاحتياطية إذا أتمّ 10 سنوات خدمة. كما يمنح المتطوع “منحة زواج” غير مستردة بقيمة مليوني ليرة.
العقود متاحة أيضاً لمن يؤدي الخدمة الإلزامية والاحتياطية حالياً بشرط ألّا يتجاوز عمره 22 عاماً.
مكافآت بداية الخدمة وسنوية
المكافآت تشمل مكافأة بداية الخدمة بقيمة راتب 4 أشهر يتقاضاها المتطوع بعد مضي سنة على عقد تطوع 5 سنوات. وراتب 8 أشهر تدفع بعد سنة على عقد تطوع 10 سنوات.
أما المكافأة السنوية فتبلغ راتبان شهريان يتقاضاهما المتطوع مع نهاية كل سنة من عقد تطوع الخمس سنوات. و4 رواتب شهرية يتقاضاها المتطوع نهاية كل سنة من سنوات عقد تطوع العشر سنوات.
مغريات واسعة .. نحو جيش احترافي
إعلان وزارة الدفاع السورية عن عقود تطوع ليس الأول من نوعه إلا أنه يحمل ميزات جديدة ومغريات مادية واسعة. فيما رأى مراقبون أنه ضمن توجه نحو بناء “جيش احترافي” من المتطوعين وربما إلغاء الخدمة الإلزامية أو التخفيف منها.
وفي حزيران/ يونيو الماضي، أعلن المدير العام للإدارة العامة بوزارة الدفاع السورية، أحمد سليمان، أن مفهوم الخدمة الإلزامية في قوات الجيش السوري سيتغير في المرحلة القادمة، مشيراً إلى احتمال تخفيض مدة الخدمة الإلزامية بشكل كامل.
وقال “سليمان” إن العناصر قد يتدربون لمدة معينة ثم يعودون إلى حياتهم المدنية، لافتاً إلى أن هذا التغيير سيتم تدريجياً وبهدوء.
وتعتمد العديد من دول العالم المتقدمة على المتطوعين في بناء جيوشها بعد أن تم إلغاء الخدمة الإلزامية بشكل كلي. ويعد الإجراء حاجة في سوريا لا سيما أن الخدمة الإلزامية كانت عائقاً أمام الكثير من الشباب السوري خاصة في سنوات الحرب وسبباً في تفضيل السفر لدى كثيرين أيضاً.
كما أن التوجه نحو إعلان هذه العقود وميزاتها جاء بعد سلسلة من مراسيم التسريح والعمل التدريجي على تحديد مدة الخدمة الإلزامية والاحتياطية وتقديم ميزات إضافية للعسكريين أثناء الخدمة.