أعلن مصدر عسكري سوري السبت 6 ديسمبر / كانون الأول أن قوات الجيش صدت هجوما لمقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” على قاعدة جوية في محافظة دير الزور شرق البلاد.
ويحاول مسلحو تنظيم “الدولة الاسلامية” السيطرة على المطار ومعسكر مجاور يعرف باسم اللواء 137 .
وأضاف نشطاء أن مقاتلي التنظيم تراجعوا في عدة مواقع في المطار وكذلك في الجبل المطل على دير الزور تحت قصف عنيف من قبل الجيش بعد تمكنهم في وقت سابق من السيطرة على أجزاء من المطار ومناطق محيطة به.
وكان نشطاء قالوا إن “داعش” بدأ فجر السبت 6 ديسمبر/كانون الأول باقتحام مطار دير الزور العسكري من الجهة الشرقية ومن جهة قرية الجفرة التي سيطر عليها التنظيم الجمعة، و بدأ الاقتحام بتفجير مقاتل من التنظيم نفسه بعربة مفخخة عند بوابة المطار الرئيسية، وذلك بعد قصف عنيف ومكثف بالمدفعية وراجمات الصواريخ، على تمركزات القوات السورية في المطار، كما سمع دوي انفجار بالقرب من اللواء 137 قرب المطار، يعتقد أنه ناجم عن تفجير عربة مفخخة.
على صعيد متصل استمرت الاشتباكات العنيفة على الجبل المطل على مدينة دير الزور، بين قوات الجيش وتنظيم “داعش” عقب تمكن التنظيم من التقدم على الجبل والسيطرة على أجزاء منه، في حين نفذ الطيران الحربي عدة غارات على مناطق في مدينة دير الزور وقرية الجفرة، كما دارت اشتباكات بين التنظيم وقوات الجيش مدعمة بقوات الدفاع الوطني في أحياء الجبيلة والرشدية والموظفين ومنطقة حويجة صكر عند أطراف المدينة.
وقال نشطاء إن العشرات من مسلحي تنظيم “الدولة الإسلامية” قتلوا في اشتباكات مع قوات الجيش العربي السوري في محيط المطار العسكري.
وتستمر الاشتباكات العنيفة منذ ليلة الجمعة في المنطقة حيث يحاول التنظيم السيطرة على جبل يطل على دير الزور وهو آخر منفذ لقوات الجيش السوري بهدف قطع طريق الإمداد للجيش المتمركز داخل المطار العسكري.
وكان تنظيم “الدولة الإسلامية” توعد في وقت سابق بالهجوم على مطار دير الزور العسكري والقرى المحيطة به في سيناريو مشابه لسيطرته على مطار الطبقة في محافظة الرقة السورية.
وجاء الهجوم على أثر التقدم الملموس الذي أحرزه الجيش السوري على جبهات عديدة على أطراف المطار.
تؤكد مصادر عسكرية سورية أن مطار دير الزور لن يكون مطار طبقة آخر، مستندة في جزمها على حجم وفاعلية القوة المدافعة عن المطار والتواجد العسكري للجيش في نقاط واسعة خارج أسواره وفي مدينة دير الزور والمدعومة بضربات سلاح الجو.
ويشير مراقبون إلى أن خسارة المطار تعني نهاية تواجد الجيش السوري في المنطقة الشرقية وهو خط أحمر لن يسمح به الجيش حسب المراقبين.