أعلن الجيش اللبناني، مساء اليوم السبت، تلقيه أوامر بالرد على مصادر النيران القادمة من الأراضي السورية، وسط تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة الحدودية.
وقال الجيش اللبناني في بيان :” بناء على توجيهات الرئيس جوزاف عون، أصدرت قيادة الجيش الأوامر للوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود الشمالية والشرقية بالرد على مصادر النيران التي تُطلَق من الأراضي السورية وتستهدف الأراضي اللبنانية”.
وأضاف: “باشرت هذه الوحدات بالرد بالأسلحة المناسبة، وذلك على خلفية الاشتباكات الأخيرة التي تعرضت خلالها عدة مناطق لبنانية للقصف وإطلاق النار”.
ولكن لم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب السوري بهذا الشأن حتى الساعة الرابعة عصراً.
وتأتي هذه التطورات على خلفية مواجهات تشهدها المنطقة الحدودية بين مدينة الهرمل اللبنانية وبلدة حاويك في ريف القصير بمحافظة حمص السورية.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية أن قذائف من الجانب السوري سقطت داخل البلاد جراء هذه التوترات الأمنية المستمرة منذ الخميس.
إلا أن وسائل إعلام سورية أفادت بأن الجيش السوري يلاحق مهربي مخدرات.
ومساء الجمعة، أعلنت الرئاسة اللبنانية أن عون هاتف نظيره السوري أحمد الشرع، واتفق معه على “التنسيق لضبط الوضع على الحدود اللبنانية السورية ومنع استهداف المدنيين”.
فيما قالت الرئاسة السورية في بيان، إن عون أكد خلال الاتصال “ضرورة تعزيز التعاون والعلاقات الدبلوماسية بين البلدين الشقيقين، بما يحقق الأمن والسلام للشعبين السوري واللبناني”، دون التطرق إلى مسألة التوترات الأمنية على حدود البلدين.
وتتسم الحدود اللبنانية السورية بتداخلها الجغرافي، إذ تتكون من جبال وأودية وسهول دون علامات أو إشارات تدل على الحد الفاصل بين البلدين.
كما يرتبط البلدان بـ6 معابر حدودية برية على طول نحو 375 كلم.
وبعد سقوط النظام في 8 كانون الأول تسعى الإدارة الجديدة لضبط الأوضاع الأمنية وأيضاً الحدود مع دول الجوار وملاحقة مهربي السلاح والمخدرات.
http://لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام
