لليوم الثاني على الموالي، يجري تنفيذ بنود التسوية التي طرحتها الدولة، في مدينة طفس بريف محافظة درعا الغربي، ومنذ ساعات الصباح الأولى، بدأت وحدات الجيش والقوى الأمنية عملية إعادة الانتشار في أحياء المدينة.
هاشتاغ-خاص
وحسب معلومات خاصة وصلت إلى “هاشتاغ” فقد تجاوز عدد من تمت تسوية أوضاعهم أكثر من 720 شخص، إضافة إلى تسليم كميات من الأسلحة بينها بنادق ومدافع هاون ورشاشات.
وأشارت المصادر إلى اعتراض اللجنة الأمنية أول من أمس على كمية الأسلحة التي جرى تسليمها، ما أدى إلى حصول خلاف مع اللجان المركزية والوجهاء؛ لأن عدد الأسلحة المطلوب تسليمها لم يكن متطابقاً مع بنود الاتفاق، ما استدعى نقاشات مع الوجهاء أدت أمس لتسليم عشرات الأسلحة الخفيفة إضافة لمنصة هاون.
وقالت المصادر إن “اللجنة الأمنية لديها تقديرات حول كمية الأسلحة في المنطقة” مشيرة إلى أن الكمية التي جرى تسليمها أقل بكثير من التقديرات واللجنة تريد تسليم رقم حقيقي أو قريب من التقديرات، مؤكدة أنه تم حل هذا الخلاف.
وأكدت المصادر، أنه بعد انتهاء عمليات التسويات وتسليم السلاح، وعمليات التفتيش التي يقوم بها الجيش على السلاح، ستتم إعادة تفعيل مؤسسات الدولة في المدينة، وتوقعت أن تتوالى بعد طفس عمليات تنفيذ بنود التسوية التي طرحتها الدولة في بلدات وقرى ريف محافظة درعا الغربي.
الاتفاق الذي توقف لمدة ساعات قليلة عاد لتنفيذ بنوده التي وافقت عليها اللجان المركزية ووجهاء طفس الخميس الماضي، وهي نفسها التي تم الاتفاق على تنفيذها في حي درعا البلد بمدينة درعا وبلدتي اليادودة والمزيريب في ريف المحافظة الغربي، وتتضمن جمع كل السلاح لدى المسلحين وتسوية أوضاع المسلحين والمطلوبين الراغبين وخروج الرافضين وتسليم متزعمي المسلحين سلاحهم الخفيف والمتوسط والثقيل ودخول الجيش السوري إلى المناطق كافة التي ينتشر فيها المسلحون والتفتيش عن السلاح والذخيرة وعودة مؤسسات الدولة إلى كل المناطق ورفع العلم السوري.
ويضمن انتشار الجيش في طفس وعودة الخدمات الأساسية اليها تأمين قطاع الريف الغربي وحوض اليرموك بالكامل، لإنشاء طريق آمن إلى الأردن، وبناء على هذه التطورات ستكون تل شهاب هي الوجهة القادمة خصوصاً وأن هذه البلدة متداخلة مع الأراضي الأردنية مباشرة، وتمتاز بطبيعة جغرافية صعبة، إضافة لوجود مجموعات مسلحة، وخلايا نفذت أعمال اغتيالات عديدة في البلدة.