هاشتاغ | ترجمات
نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست”، الإسرائيلية، اليوم، تحليلا، ادعى أن إيران فهمت الرسالة من الرد الإسرائيلي المزعوم، يوم الجمعة، على الهجمات الإيرانية، الذي دمر هدفاً رئيسياً في نظام الدفاع الجوي الإيراني المتقدم S-300 ــ مهمته حماية منشآتها النووية، بحسب مزاعم الصحيفة.
قواعد جديدة للحرب بين إيران و”إسرائيل”
أشارت الصحيفة إلى أن الأسبوع الماضي يمثل خروجا صارخا عن السياسة الإيرانية السابقة، وهو الموقف الذي يتعين على “إسرائيل” أن تضعه في اعتبارها في المستقبل.
كما زعمت أن إيران تتجنب تقليديا المواجهات المباشرة، مفضلة أن يعمل وكلاء مثل “حزب الله” أو “حماس” أو “الجهاد الإسلامي” نيابة عنها.
وبحسب الصحيفة، هذا هو أسلوب العمل الإيراني منذ زمن بعيد، وقد تم بناؤه وفق استراتيجية تعتقد أنه من الأفضل دائما استخدام الوكلاء لأن الوكلاء يسمحون لإيران باستعراض القوة بعيدا عن حدودها، فالوكلاء يزودون إيران بإمكانية إنكار إلى حد ما، وعندما يكون الوكلاء وراء الهجمات، فلا يوجد سبب ليكون الانتقام ضد إيران نفسها.
وفي هذه الحالة ستهاجم “إسرائيل” منشأة في إيران أو تقتل ناشطا إيرانيا أو من “حزب الله”، ولن تضطر إلى القلق بشأن الانتقام المباشر من إيران. طالما الرد سيأتي من وكيل.
لقد تغير هذا بعد هجمات “حماس” في تشرين الأول/أكتوبر والأشهر الستة التي تلت ذلك، والتي لم تشهد تحقيق “إسرائيل” هدفها المتمثل في الإطاحة بـ”حماس”.
وإلى جانب عدم الاستقرار السياسي في “إسرائيل”، أعطى هذا الوضع إيران الشعور بأن “إسرائيل” ضعيفة، وأنها بسبب هذا الضعف يمكنها شن هجوم مباشر من دون انتقام، بحسب الصحيفة.
مصدر قلق أوسع
بحسب مزاعم الصحيفة، هذا التحول هو سبب أهمية الضربة الانتقامية الإسرائيلية، لكنه يسلط الضوء على قلق أوسع نطاقا.
ربما تكون الجولة الأخيرة قد انتهت بنجاح لـ”إسرائيل”، لكن الصورة العامة ليست جيدة، بحسب مزاعم الصحيفة.
لقد اخترقت إيران العتبة السابقة من خلال الهجوم المباشر، وهذا يعني أنه سيتعين على “إسرائيل” الآن أن تفترض أن هذا يمكن أن يحدث في المرة القادمة التي تفكر فيها باستهداف جنرال في الحرس الثوري الإيراني أو عالم نووي إيراني.
وهذا يعني أنه يجب على “إسرائيل” أن تكون واعية لهذا التطور.
ويختتم التحليل، هذا بُعد جديد لأي صراع محتمل يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار، فالصراع مع إيران لم يعد في الظل.
المصدر: The Jerusalem Post