قالت صحيفة “النشرة” اللبنانية إن زيارة رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري إلى موسكو تأتي في ظل الاعتراف أن روسيا باتت، في المرحلة الراهنة، واحدة من مفاتيح الحل على مستوى المنطقة، خصوصاً من خلال تواجدها القوي في الساحة السورية.
وبحسب الصحيفة الالكترونية اللبنانية فإن هذا الوضع يعطي روسيا القدرة على لعب أدوار مختلفة في ملفات أخرى، منها الملف اللبناني، بسبب قدرتها على التفاوض مع الجانب السعودي، وربما التعويض عليه في أماكن أخرى مقابل أي تنازل يقدمه، على عكس ما هو الحال بالنسبة إلى فرنسا.
وتشير أوساط سياسية متابعة لـ”النشرة” إلى أن أي رئيس حكومة في لبنان بحاجة إلى أفضل العلاقات مع موسكو، نظراً إلى أن هناك ملفات لبنانية بالغة الأهمية لا يمكن أن تعالج من دون تدخل منها، أبرزها ملف النازحين السوريين، الذي من المتوقع أن يعود إلى الأضواء في الفترة المقبلة، بالإضافة إلى ملف ترسيم الحدود البحرية مع سورية، بعد الصراع الذي كان قد بدأ بالظهور مؤخراً.
وتكشف مصادر الصحيفة أن ملف الحدود البحرية مع سورية يتفاعل، وسط محاولات لمنع التواصل المباشر بين البلدين، يقودها الفريق المعادي لسورية، مشيرة إلى أن الحريري سيطرح مع المسؤولين الروس مسألة الحدود، خاصة وأن الشركات الروسية هي التي تعمل على خط التنقيب، ولكنه سيسمع جواباً واضحاً بأن مسألة الحدود تخص البلدين، أي لبنان وسوريا، بشكل مباشر، ولا يمكن حلّها عبر وسيط كما هو الحال بالجنوب مع اسرائيل.
وتضيف المصادر: “تسبّب فريق لبناني على مرّ السنوات السابقة بخسارة لبنان لمليارات الدولارات جرّاء ملف النزوح، ورفضه التواصل المباشر مع سورية لأجل تأمين عودتهم، وها هو اليوم يكرّر الخطيئة عبر رفض التفاوض المباشر حول الحدود، ما قد يؤدي لضياع حق لبنان بالغاز” على حد وصفها.
وتشدّد المصادر على أن مقاربة ملفّ الحدود ستكون مختلفة، ولن يتم البحث عن توافق وإجماع لبناني.
لمتابعة المزيد من أخبارنا اشتركوا بقناتنا على التلغرام https://t.me/hashtagsy