هاشتاغ: عبد الرحيم أحمد
أكد نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض إلهان آوزكال أنه في حال وصل الحزب إلى السلطة في الانتخابات المقبلة فإن من أولوياته حل المشكلات وإصلاح العلاقات مع سوريا، كاشفاً عن تحركات يجريها الحزب مع كل من روسيا والولايات المتحدة وإيران في هذا المجال.
وقبل أيام أعلن رئيس حزب الشعب الجمهوري أوزغور أوزال إجراء اتصالات مع دمشق لزيارتها ولقاء الرئيس بشار الأسد في وقت لاحق من هذا الشهر لبحث العلاقات الثنائية وقضايا اللاجئين، بحسب صحيفة “جمهورييت” التركية.
لم نكن أبداً جزءاً من سياسة أردوغان تجاه سوريا
وعن جدول أعمال الزيارة، قال المسؤول البارز في حزب الشعب الجمهوري لـ “هاشتاغ” إن “جدول أعمالنا واضح. أولاً: نود أن نذكّر السيد الرئيس الأسد أن حزب الشعب الجمهوري لم يكن أبداً جزءاً من سياسة حكومة أردوغان تجاه سوريا.
ثانياً: نريد مناقشة قضايا متنوعة مع الرئيس الأسد، للتعبير عن موقفنا بشأن قضايا مثل إدلب والوجود التركي في سوريا وكيان حزب الاتحاد الديمقراطي (الكردي) في شمال شرقي سوريا وقضية اللاجئين، وسنحاول فهم الموقف السوري فهماً مباشراً”.
وكان حزب الشعب الجمهوري المنافس الأقوى لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا قد أطاح بالأخير في الانتخابات البلدية التي جرت نهاية شهر آذار الماضي وحقق فوزاً كاسحاً في أنحاء البلاد مع إحكام سيطرته على بلديتي العاصمة أنقرة وإسطنبول.
ويضيف آوزكال أن “حزب الشعب الجمهوري برز بوصفه الحزب الأول في تركيا في الانتخابات الأخيرة. ونحن نولي اهتماماً كبيراً لمشكلات تركيا والقضايا الإقليمية والسياسة الخارجية والاعتبارات الأمنية.
ومن المرجح أن نصل إلى السلطة في الانتخابات المقبلة. ولذلك فإن العلاقات مع سوريا هي جزء من جدول أعمالنا ونحن نعمل بالفعل لحل الملف السوري”.
ملتزمون بوحدة الأراضي السورية..
وفي رد على سؤال حول رؤية حزب الشعب الجمهوري التركي لإصلاح العلاقات مع سوريا قال آوزكال: “نحن ملتزمون بوحدة الأراضي السورية التي أعلنتها وزملائي الآخرون مرات عدة. ليس لدينا أي نية على الإطلاق للتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا. ونحن نعلم أن الحكومة السورية هي الحكومة الشرعية في سوريا”.
وأضاف: “لقد اعترضنا وانتقدنا حكومة أردوغان لاستخدامها وكلاء لها في سوريا. وسيكون من أولوياتنا حل هذه المشكلة عندما نصل إلى السلطة لأننا نعتقد أن الوضع الحالي غير مستدام”.
نؤيد المفاوضات وأردوغان يتعرض لضغوط داخلية..
وأبدى آوزكال دعم حزب الشعب الجمهوري للجهود المبذولة لإعادة تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق وقال “نحن نؤيد أي نوع من المفاوضات فيما يتعلق بالقضايا في سوريا.
ويمكن أن يكون ذلك على شكل اجتماعات ثنائية أو اجتماعات دولية. لقد أيدنا تطبيع العلاقات مع سوريا”.
وحول جدية الرئيس أردوغان فيما يعلنه عن استعداده لتطبيع العلاقات مع دمشق أوضح نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري أن “الرئيس أردوغان يتعرض لضغوط داخلية بسبب سياسته تجاه سوريا وبسبب المظاهرات الأخيرة في مدن تركية عدة. ويبدو أنه عازم على إصلاح العلاقات”.
تعيين مبعوث خاص إلى سوريا..
ويرى آوزكال أن القضية السورية “يصعب حلها على المدى القريب. نحن واقعيون حيال ذلك. فهناك عدد من العوامل واللاعبين المنخرطين في سوريا”، كاشفاً أن حزب الشعب الجمهوري “يتناول هذه القضية من منظور أوسع، وهذا يعني بوساطة جبهة دبلوماسية بالانخراط مع روسيا والولايات المتحدة وإيران، وتأسيس لجان عمل لكل قضية، وتعيين مبعوث خاص لسوريا وما إلى ذلك”، معرباً عن اعتقاده أن هذا يفسر الركائز الأساسية لسياسات الحزب