الحكم الانتقالي والأطراف الدولية والعقبات (الحلقة الثالثة)
إعداد وتحرير: أيهم أسد
تحتاج الكثير من الدول في عملية الحكم الانتقالي إلى دعم دولي من بعض الدول أو المنظمات الدولية، وذلك من أجل تسيير عملية ذلك الانتقال وتقديم ضمانات ودعم كافٍ له، وخاصة في ظل ضعف خبرات الكثير من الدول في عمليات الحكم الانتقالي.
ما دور الأطراف الدولية في عملية الحكم الانتقالي؟
تضطلع الأطراف الدولية الفاعلة بدور بالغ الأهمية في تنفيذ الإصلاحات وإرساء الحكومات الانتقالية وكفالة استقرارها بنيل الاعتراف الدولي وتوفير دعم فني وسياسي وعسكري للمسار الانتقالي وتمويله، ومن المسائل المهمة التي تقتضي اتباع مقاربات أفضل هي مسألة تمويل الانتقال.
لكن من المفارقات أن الحكومات الانتقالية تجد نفسها في كثير من الأحيان مضطرة للحصول على تمويلات قريبة الأمد ذات غايات محددة، كما أنه ونظراً إلى افتقارها سجلا لتقييم أدائها فإنها تعجز عن نيل تمويلات منتظمة بعيدة الأمد من المؤسسات المالية الإنمائية.
ما العقبات التي تواجه عملية الحكم الانتقالي؟
قد لا تكون عملية الحكم الانتقالي عملية سلسة تماماً، لربما توجد عقبات قد تعوق تحقيق تقدم في عملية الانتقال وتقتضي عادة إيجاد حلول لتجاوزها، ومن أهم العقبات التي تواجه عملية الحكم الانتقالي هي:
1. الصعوبات المتعلقة بتشكيل حكومة يتقاسم فيها مختلف الأطراف الصلاحيات.
2. اختصاصات غير واضحة ومتداخلة للمؤسسات الانتقالية.
3. الجداول الزمنية غير الواقعية أو التي لا يمكن التقيد بها.
4. صعوبة إدارة بعض التحولات التي تطرأ ضمن التحولات الأساسية، أي التغيرات المفاجئة الجديدة؛ إذ تتوقف العملية عند أحد المسارات وتسعى ترتيبات حكم مؤقت جديدة إلى استبدالها.
5. عدم استعداد الأطراف الحاكمة مؤقتاً للخروج من السلطة في نهاية الانتقال وسعيها إلى تخريب الانتقال أو إطالته.
6. استياء عام وفقدان الشرعية بسبب العجز عن التأثير في مجريات الأمور على الأرض.
7. الصعوبات المتعلقة بتأخير المواعيد المتفق عليها وتمديدها وتأجيلها.
8. الصعوبات المتعلقة بإرساء نموذج “الإدارة المتكيفة” القادرة على التأقلم مع تطور الانتقال والحاجة إلى التعامل مع سياقات جديدة ومتغيرة.