أعلنت إدارة العمليات العسكرية التابعة للحكومة الانتقالية في دمشق سيطرتها الكاملة على مدينة دير الزور، بما في ذلك المطار العسكري، بعد عملية عسكرية شاملة.
وتمثل السيطرة على دير الزور نقطة تحول في مسار الأحداث في سوريا، مع تعهد الحكومة الانتقالية بتحقيق العدالة وإعادة الأمن والاستقرار.
وأكدت الحكومة أن المدينة أصبحت “محررة بالكامل”، مما يمثل خطوة كبيرة نحو استعادة الأمن والاستقرار في سوريا بعد سنوات من الحرب والنزاع.
تعهدات الحكومة الانتقالية
في تصريح لرئيس حكومة تصريف الأعمال السورية محمد البشير، أكد أن الحكومة الانتقالية ملتزمة بضمان حقوق جميع الطوائف في سوريا.
وقال البشير: “نسعى إلى إعادة الأمن والاستقرار لكل المدن السورية، والعمل على تأسيس دولة تحترم الحقوق وتضمن العدالة للجميع”.
محاسبة المتورطين في الانتهاكات
من جهته، أصدر القائد العام للإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، بياناً أكد فيه أن المتورطين في تعذيب وقتل المعتقلين داخل السجون السورية لن يشملهم أي عفو.
وفي البيان الذي نُشر على قناة تليغرام التابعة للتلفزيون السوري الرسمي، قال الشرع: “لن نعفو عمن تورط بتعذيب المعتقلين وتصفيتهم وكان سببا في ذلك”.
وأشار إلى أن المحاسبة ستكون جزءاً أساسياً من المرحلة المقبلة لضمان العدالة ومكافحة الإفلات من العقاب.
موقف دولي: دعم ومتابعة أميركية وإسرائيلية
على صعيد العلاقات الدولية، أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن وزير الدفاع لويد أوستن أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس.
ووفقاً للبيان الصادر عن البنتاغون، شدد أوستن على أهمية التشاور الوثيق بين الولايات المتحدة و”إسرائيل” بشأن الأحداث الجارية في سوريا.
وأشار البيان إلى أن التنسيق بين الحليفين يهدف إلى التعامل مع التحديات الإقليمية المتزايدة وضمان الاستقرار في المنطقة.
تحرير دير الزور: خطوة في مسار جديد
تحرير مدينة دير الزور يُعدّ خطوة محورية في الجهود التي تبذلها الحكومة الانتقالية لبسط سيطرتها على البلاد.
وتكتسب المدينة أهمية إستراتيجية كونها تقع على نهر الفرات وتُعدّ مركزاً لطرق النقل الحيوية، فضلاً عن قربها من مناطق ذات أهمية اقتصادية وأمنية.