أعلنت الحكومة السورية، اليوم السبت، أن قرار مشاركتها في المؤتمر الدولي لدعم مستقبل سوريا المقرر في العاصمة البلجيكية بروكسل يوم الاثنين المقبل “غير محسوم”.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية السورية أن دمشق لن تشارك في أي منتدى “يروّج لأجندات خارجية على حساب سيادة سوريا ومصالحها الوطنية”.
وأضافت الوزارة: “لن نشارك في مؤتمر بروكسل إذا كان مسيّسًا بطريقة تخدم روايات محددة”، مشددةً على التزامها بتعاون دولي يحترم سيادة البلاد ويجعل احتياجات الشعب أولويةً.
شروط المشاركة
ربطت الخارجية السورية مشاركتها في المؤتمر بقدرته على “تقديم دعم فوري وملموس للشعب السوري”، معربةً عن قلقها من “التأثير الخطير” للعقوبات الأحادية التي تعرقل تعافي البلاد.
وذكر البيان أن “الشعب السوري عانى طوال سنوات من التدخل الخارجي بذريعة ما هو أفضل لسوريا”، في إشارة إلى السياسات الدولية السابقة تجاه الأزمة السورية.
دعوة الاتحاد الأوروبي وخلفية المؤتمر
يأتي هذا الإعلان بعد دعوة الاتحاد الأوروبي -للمرة الأولى- الحكومة السورية الجديدة للمشاركة في المؤتمر الدولي التاسع لدعم مستقبل سوريا، المزمع عقده يوم الاثنين 18 آذار/ مارس.
ووصف الاتحاد الأوروبي المؤتمر بأنه “يأتي في لحظة تاريخية، بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، حيث أتيحت للشعب السوري فرصة استعادة زمام مصيره وإعادة بناء بلده”.
ويشارك في المؤتمر ممثلون عن الأمم المتحدة والدول المجاورة لسوريا وشركاء إقليميون، بينما تُستثنى روسيا من الدعوات منذ بدء حربها على أوكرانيا في 2022.
أهداف المؤتمر وتحدياته
ينظم الاتحاد الأوروبي مؤتمر دعم مستقبل سوريا والمنطقة منذ عام 2017، بهدف حشد التعهدات المالية من المانحين الدوليين لدعم عمليات الإغاثة وإعادة الإعمار.
لكن مشاركة الحكومة السورية الجديدة تظل محل جدل، خاصة في ظل تحفظات دولية على سياساتها الأمنية وتصاعد العنف الطائفي في مناطق مختلفة.