رفعت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، أمس، سعر ليتر البنزين من نوع “أوكتان 95” إلى 3 آلاف ليرة سورية.
وجاء الرفع في السعر بناء على كتاب من وزارة النفط، وسيبدأ تطبيق القرار اعتبارًا من اليوم، الأربعاء، بحسب إعلان الوزارة.
ولم تبرر الوزارة رفع السعر، لكنه يأتي بعد أيام قليلة على رفع سعر مادتي السكر والأرز المدعومتين، واللتين توزعان عبر “البطاقة الذكية”، وبعد حديث لوزارة التجارة عن دراسة تجري في وزارة النفط لرفع أسعار الغاز والمازوت.
وألغت الحكومة الدعم عن البنزين بعد تحديد سعر مبيع مادة البنزين “أوكتان 95” للمستهلك بألفي ليرة سورية لليتر الواحد.
وحددت سعر ليتر مادة البنزين الممتاز “أوكتان 90” للكميات المخصصة على البطاقة الإلكترونية “مدعوم وغير مدعوم” بـ750 ليرة سورية لليتر الواحد، في آذار/ مارس الماضي.
ويشمل السعر في كلا النوعين، رسم التجديد السنوي للمركبات العاملة على البنزين، والمحدد بمبلغ 29 ليرة سورية لليتر الواحد.
ويأتي هذا القرار مع تجدد أزمة الوقود، إذ نقلت صحيفة “الوطن” في 4 من تموز/ يوليو الحالي، أن عدم كفاية مخصصات الآليات من البنزين العادي المدعوم، أوصل سعر البنزين في السوق السوداء إلى أربعة آلاف ليرة سورية.
وعلى الرغم من إنهاء آلية التوزيع الجديدة حالة “الطوابير” أمام محطات الوقود، فإن الكميات المخصصة لكل سيارة غير كافية، ما يدفع أصحاب السيارات إلى التزود بالوقود من السوق السوداء التي تفتقد لأي ضوابط.
وتبدأ اليوم، فعاليات “معرض سورية الدولي الثاني للبترول والغاز والثروة المعدنية” (سيربترو 2021)، بمشاركة 70 شركة سورية وأجنبية، برعاية وزارة النفط، في ظل أزمة الوقود التي تشهدها البلاد.
وعن حال باقي انواع المحروقات، بين مصدر خاص لـ”نينار اف ام” أن كلفة سعر ليتر المازوت الواحد حسب التكاليف الحكومية تتجاوز حالياً 1967 ليرة، في الوقت الذي يباع فيه للمواطنين لأغراض التدفئة بسعر 180 ليرة، أي أن السعر الذي يباع فيه لا يشكل أقل من 20 في المئة من إجمالي التكلفة.
ولفت المصدر إلى أن الحكومة لاتزال توفر المازوت للمخابز العامة والخاصة بسعر 135 ليرة، وهو أقل من السعر المخصص لأغراض التدفئة..
المصدر أوضح أن دعم مادة المازوت يشكل عبئاً كبيراً على الموازنة العامة للدولة لاسيما مع ضخ حوالي 5 مليون ليتر مازوت يومياً لمختلف القطاعات والاحتياجات اليومية بسبب الفرق بين تكلفة الليتر الواحد البالغة حوالي 1600 ليرة وسعر مبيعه البالغة 180 ليرة وهو الأمر الذي يزيد من عجز الموازنة سنوياً بمئات المليارات..
وأكد المصدر أن رفع سعر الليتر المدعوم من مادة المازوت إلى 500 ليرة ـ في حال حصل ـ سيقلل من هذا العجز.