أعلنت جماعة الحوثيين باليمن، أن هجماتها في البحر الأحمر ستستمر، حيث أكد محمد عبد السلام كبير مفاوضي الحوثيين اليوم الاثنين، أن موقف الجماعة لم يتغير بعد الضربات التي قادتها الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن الضربات ستستمر على السفن المتجهة إلى “إسرائيل”.
كما قال لوكالة “رويترز” الاثنين، “إن موقفنا من أحداث فلسطين والعدوان على غزة لم يتغير ولن يتغير لا بعد الضربة ولا بعد التهديدات”.
وأضاف “طلبنا هو إنهاء العدوان في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية من غذاء ودواء إلى قطاع غزة في الشمال وفي الجنوب”، في إشارة منه إلى استمرار الهجمات.
وشدد التأكيد على أن السفن الملاحية في البحرين الأحمر والعربي آمنة لكل السفن في العالم باستثناء السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى “إسرائيل”.
وأكد أن الجماعة لا تريد التصعيد، متهما أميركا وبريطانيا بعسكرة البحر الأحمر وملئه بالبوارج والفرقاطات والقطع العسكرية.
استهداف سفينة أميركية في خليج عدن
بعد ساعات من إعلان الأميركيين إسقاط صاروخ كروز أطلقه الحوثيون في جنوب البحر الأحمر، أفادت وكالتان بريطانيتان للأمن البحري، الاثنين، أن صاروخاً أصاب سفينة مملوكة للولايات المتحدة، إلى جنوب شرقي ساحل عدن في اليمن، فيما أقرت جماعة الحوثي باستهداف السفينة.
وأشارت وكالة “يو كاي أم تي أو”، التي تديرها القوات البحرية الملكية البريطانية، إلى أنها تلقت تقريرا عن حادثة وقعت “على بعد 95 ميلا بحريا إلى جنوب شرقي عدن”، لافتة إلى أن “صاروخا، أصاب من أعلى، الجهة اليسرى من السفينة”، وفق “فرانس برس”.
بدورها أكدت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط “سنتكوم”، الاثنين، أن صاروخا بالستيا مضادا للسفن أطلقه الحوثيون، أصاب سفينة حاويات مملوكة للولايات المتحدة ترفع علم جزر مارشال في جنوب البحر الأحمر.
وقالت “سنتكوم” في بيان إنه “في 15 كانون الثاني/يناير قرابة الساعة الرابعة بعد الظهر بتوقيت صنعاء (13.00 بتوقيت غرينتش) أطلق المسلحون الحوثيون المدعومون من إيران صاروخا بالستيا مضاداً للسفن من المناطق التي يسيطرون عليها في اليمن”.
كما أردفت أن الصاروخ “أصاب سفينة “نسر جبل طارق” وهي سفينة حاويات ترفع علم جزر مارشال وتمتلكها وتديرها الولايات المتحدة”، مشيرة إلى أن “السفينة لم تبلّغ عن وقوع إصابات أو أضرار جسيمة وتواصل رحلتها”.
في المقابل، أقر الحوثيون في بيان مساء اليوم، باستهداف سفينة أميركية في خليج عدن بالصواريخ ردا على الغارات التي شنتها أميركا وبريطانيا، مضيفين أن “أي هجوم جديد لن يبقى دون رد”، حسب البيان.
قطر توقف مؤقتا إرسال ناقلات الغاز عبر مضيق باب المندب
في ذات السياق، أظهرت بيانات تتبع السفن التي تجمعها وكالة “بلومبيرغ” أن قطر أوقفت مؤقتا إرسال ناقلات الغاز الطبيعي المسال عبر مضيق باب المندب بعد أن أدت الغارات الجوية التي قادتها الولايات المتحدة على أهداف الحوثيين في اليمن إلى زيادة المخاطر في الممر المائي الحيوي.
وبحسب البيانات، توقفت ما لا يقل عن خمس سفن للغاز الطبيعي المسال تديرها قطر كانت متجهة نحو الممر في الطرف الجنوبي للبحر الأحمر منذ يوم الجمعة.
وشمل التوقف نحو ثلاث ناقلات تابعة لقطر قبالة سواحل عمان، إحداهما في البحر الأحمر والأخرى في البحر الأبيض المتوسط بالقرب من قناة السويس.
حارس الازدهار
كانت القوات الأميركية والبريطانية شنت فجر الجمعة 12 كانون الثاني/يناير الحالي، عشرات الغارات المشتركة على مواقع عسكرية عدة تابعة للحوثيين في العاصمة صنعاء ومحافظات الحديدة وتعز وحجة وصعدة.
للاطاع على المزيد: غواصة نووية أمريكية تشارك في الهجوم على اليمن والحوثي يرد في البحر الأحمر
ويذكر أنه منذ 19 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي 2023 بعد أكثر من شهر على تفجر الحرب الإسرائيلية الفلسطينية في غزة يوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر، شن الحوثيون أكثر من 27 هجوما على السفن التجارية المبحرة في البحر الأحمر، المتوجهة إلى “إسرائيل” التي تحاصر قطاع غزة الفلسطيني.
كما تعهدوا بمواصلة تلك الهجمات إلى أن توقف “إسرائيل” غاراتها العنيفة على غزة، وحذروا من أنهم سيهاجمون السفن الحربية الأميركية إذا تعرضوا للاستهداف.
في حين عمدت الولايات المتحدة إلى الإعلان يوم 18 كانون الأول/ديسمبر المنصرم، عن تأسيس تحالف عسكري بحري متعدد الجنسيات، تحت اسم “حارس الازدهار”، بحجة التصدي لأي هجمات تستهدف سلامة الملاحة البحرية الدولية.