الخميس, ديسمبر 12, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةسورياالخارجية السورية تقول إن الوضع الإنساني في سورية فورة سببها النفاق الغربي...

الخارجية السورية تقول إن الوضع الإنساني في سورية فورة سببها النفاق الغربي “المثير للشفقة”!

أكدت وزارة الخارجية والمغتربين، أن ما شهده مجلس الأمن في جلسته، يوم أمس، حول ما يسمى “الوضع الإنساني في سورية”، ما هو إلا “فورة من فورات النفاق الأمريكي والغربي غير المسبوق بحق سورية”.

وقالت وزارة الخارجية والمغتربين، في بيان رداً على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في جلسة مجلس الأمن حول الشأن الإنساني في سورية، أن وزير الخارجية الأمريكي، اختزن مكنونات الحقد وعمى الألوان الذي تعاني منه الإدارة الأمريكية الحالية، وما سبقها من إدارات، وأكد أن سقف النفاق والتضليل والكذب في خطاب وزير خارجيتها لا حدود له وبمستويات لا تليق بسياسات دولة تطلق على نفسها صفة (الدولة العظمى) وتحظى بمقعد دائم في مجلس الأمن المعني أساساً بالحفاظ على السلم والأمن الدوليين.

وأضافت الوزارة، أن مقاربة ممثلي الدول الغربية وفي مقدمتهم وزير الخارجية الأمريكي اتسمت بأنها غير انسانية وغير بناءة ومثيرة للشفقة الدبلوماسية حيث تحول الخطاب السياسي الغربي إلى خطاب أيديولوجي عفا عليه الزمان والمكان، خطاب يستوحي ادعاءاته واتهاماته وهذيانه من هلوسات مرضية تمثلت في تباكى الوزير الأمريكي على السوريين وأرقام اللاجئين والنازحين والمشردين والفقراء ممن يعانون (انعدام الأمن الغذائي) وشظف العيش متناسياً أن واشنطن هي السبب الرئيس في كل هذه المعاناة.

وأكدت الوزارة، أن أقوال الإدارة الأمريكية شيء وأفعالها شيء آخر فهي تنتهك ميثاق الأمم المتحدة، والقانون الدولي عبر فرض الإجراءات القسرية أحادية الجانب، وتسييس الشأن الإنساني، واحتلال أراضي الغير وسرقة مواردها الطبيعية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة في انتهاك فاضح لسيادتها.

وبيّنت الوزارة، أن الإدارة الأمريكية الحالية التي تدعي أنها عادت للتفاعل مع الأمم المتحدة والالتزام بالتعددية تعاني أسوأ مظاهر ازدواجية المعايير السياسية والأخلاقية مجتمعة، فهي تدعي على لسان وزير خارجيتها أنه لا حل للازمة في سورية إلا الحل السياسي في حين تفرض العقوبات على الشعب السوري وتقتل الأبرياء وتتسبب بكل أشكال العنف والظلم والتجويع المقصود والافقار المتعمد للشعب السوري بعد أن دمر ما يسمى (التحالف الدولي) بقيادة الولايات المتحدة البنى التحتية السورية من جسور ومصانع ومعامل ومشاف بناها الشعب السوري بتضحيات هائلة منذ الاستقلال.

وتوجهت وزارة الخارجية، بأسئلة للإدارة الأمريكية وللوزير بلينكن، هل الحل السياسي الذي تتحدثون عنه ينسجم أخلاقياً مع استمرار احتلالكم لأراض سورية في منطقة الجزيرة السورية وفي منطقة التنف، هل الحل السياسي الذي تتشدقون به ينسجم أخلاقياً مع سرقة الموارد الطبيعية السورية من نفط وقمح ما يسبب أزمات معيشية خانقة للشعب السوري، هل الحل السياسي الذي تدعون التزامكم به ينسجم أخلاقياً مع استمراركم بالتعاون مع إرهابيي “داعش” ونقلهم من مكان إلى آخر بطائراتكم المروحية على مرأى ومسمع القاصي والداني، هل الحل السياسي الذي تضللون الناس به ينسجم أخلاقياً مع حمايتكم وحلفائكم التركي والفرنسي والبريطاني وغيرهم لإرهابيي “جبهة النصرة” و”حراس الدين” وغيرهم من الإرهابيين الذين يمارسون التدمير والقتل بحق السوريين المحتجزين كرهائن في إدلب، هل الحل السياسي الذي توحون به ينسجم أخلاقياً مع رفضكم إدراج كيانات إرهابية وأفراد إرهابيين على قوائم مجلس الأمن ذات الصلة.

ونصحت وزارة الخارجية، بلينكن في بداية عمله السياسي بأن يطالب نفسه وإدارته أولاً بعدم تسييس المساعدات الانسانية لسورية وبالعمل فعلاً على مكافحة الإرهاب، ودفع الحل السياسي السوري-السوري قدماً نحو الأمام.

مقالات ذات صلة