دانت وزارة الخارجية السورية، أمس الاثنين، الأعمال العسكرية التي تشنها القوات التركية منذ عدة أيام، على مناطق وقرى في الشمال الشرقي من سوريا.
سياسة تطهير عرقي
واعتبر مصدر مسؤول في الخارجية السورية أن “ما يقوم به النظام التركي لإنشاء ما يسمى منطقة آمنة على الأراضي السورية عمل مشين من أعمال العدوان وجزء من سياسة التطهير العرقي والجغرافي، وهي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”، وفقاً لوكالة الأنباء السورية “سانا”.
وشدد المصدر على أن سوريا تحمل كل طرف “ينشط بشكل غير شرعي خارج إطار الدولة السورية ومؤسساتها، ويسعى لتقديم مبررات للنظام التركي لشن حملاته الدموية ضد السوريين، مسؤولية أساسية عن منح غطاء لهذا النظام الانتهازي والمراوغ”.
التأكيد على استقلال وسيادة سوريا
وأكد المصدر أن سيادة سوريا واستقلالها وسلامة ووحدة أراضيها “لن تكون محل ابتزاز أو مساومة يمارسها النظام التركي المتطرف، بالتواطؤ مع حليفه في واشنطن ومع بعض الدول الغربية، التي تسعى إلى كسب سياسي رخيص على حساب شعب سوريا ووحدة أرضه”.
مطالبات بخروج القوات الأجنبية
وشدد المصدر على “حق سوريا المتأصل في القانون الدولي، باستخدام كافة الوسائل المشروعة لمواجهة أية إجراءات يتخذها النظام التركي وعملائه من التنظيمات الإرهابية، وتطالب بخروج جميع القوات الأجنبية غير الشرعية من الأراضي السورية”.
وتستعد تركيا منذ فترة لبدء عملية عسكرية جديدة شمال سوريا لإنشاء منطقة آمنة” بعمق الأراضي السورية، مستهدفةً المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية.