عززت المملكة العربية السعودية مشترياتها من سندات الخزانة الأميركية بنحو 4 مليارات دولار تقريباً بحلول نهاية عام 2023 مما رفع إجمالي حيازاتها إلى أعلى مستوى منذ أوائل 2021
كما عزز كبار حاملي الديون الحكومية الأميركية الآخرين، بما فيهم الصين وألمانيا، حيازاتهم في الأصول الأكثر أماناً في العالم، سعياً للاستفادة من عوائدها الجذابة.
وإجمالاً ارتفعت حيازات الأجانب من سندات الخزانة الأميركية إلى حوالي 8.1 تريليون دولار في كانون الأول/ ديسمبر 2023
المركز 17 عالمياً
وصل إجمالي حيازات المملكة من سندات الخزانة الأميركية 132 مليار دولار في كانون الأول/ ديسمبر 2023 وحافظت السعودية على المركز الـ 17 ضمن كبار حاملي السندات الأمريكية في شهر تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وتوزعت استثمارات السعودية في سندات الخزانة الأمريكية خلال شهر أكتوبر الماضي إلى 102.3 مليار دولار في سندات طويلة الأجل تمثل 87 بالمائة من الإجمالي، و15.2 مليار دولار في سندات قصيرة الأجل تشكل ما نسبته 13 بالمائة
انخفاض العائدات
انخفضت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات القياسية بنحو 45 نقطة أساس في كانون الأول/ ديسمبر 2023 فيما تراجع سعر الدولار الأميركي بنحو 2.1 بالمائة خلال الشهر نفسه.
سندات آمنة
عادة ما تُصنف سندات الخزانة الأميركية بأنها أصول آمنة، خاصة في أوقات عدم اليقين في الاقتصاد العالمي.
ورفعت المملكة التي تعد أكبر منتج للنفط في العالم، حيازاتها من هذه السندات في كل شهر منذ أغسطس الماضي.
السعودية تبيع سندات
مع نهاية عام 2023 باعت السعودية سندات قيمتها عشرة مليارات دولار على ثلاث شرائح، مستفيدة من فرصة سانحة للاستفادة من أسواق الدين وسط إقبال قوي من المستثمرين على إصدارات الديون الخليجية.
وقد باعت السعودية سندات قيمتها 3.25 مليار دولار بآجال استحقاق مدتها خمس سنوات عند 110 نقطة أساس فوق سعر سندات الخزانة الأميركية، والشريحة لأجل 10.5 سنة بما قيمته 3.5 مليار دولار عند نحو 140 نقطة أساس فوق سعر سندات الخزانة الأميركية، وما قيمته 3.25 مليار دولار أخرى للشريحة لأجل 30 عاما عند 5.5 بالمئة.