استمر تدفق إمدادات الغاز الطبيعي الروسي إلى الدانمارك عبر ألمانيا هذا الصباح على الرغم من قرار غازبروم وقفه بداية من اليوم، حسبما أفادت شركة تنظيم الكهرباء الدانماركية إنيرجينيت.
وقد تكون الإمدادات الروسية هي الأخيرة التي تصل إلى الدانمارك، حيث لا يربط البلدين خط مباشر لتدفق الغاز وهو ما يمنع غازبروم من قطع الإمدادات فورًا.
البحث عن بديل
قررت غازبروم قطع الإمدادات عن شركتي أورستد في الدانمارك وشل إينرجي يوروب، بداية من الساعة 4 صباحًا بتوقيت غرينيتش، بعد أن امتنعتا عن الدفع بالروبل.
وتقول أورستد إن وقف واردات غازبروم لن يشكل خطرًا فوريًا على شبكة الإمدادات في الدانمارك، مضيفة أنها ستتوجه “لشراء الغاز للدانمارك من سوق الغاز الأوروبية”.
واستعدت الشركة للخطوة المتوقعة بملء منشآتها التخزينية في الدانمارك وألمانيا لتأمين إمدادات الغاز لعملائها.
كما قالت وكالة الطاقة الدانماركية إن هناك خيارات أخرى أمام المشترين في البلاد للشراء غير غازبروم.
وفي ألمانيا، قالت الوكالة الاتحادية للشبكات، ن إمدادات شل يوروب تشكل كميات صغيرة فقط من إمدادات الغاز والتي يمكن استبدالها من مصادر أخرى.
روسيا تحرم أوروبا من الغاز
قطعت روسيا بالفعل إمدادات الغاز إلى بولندا وبلغاريا وفنلندا وهولندا بعد أن رفضت الاستجابة لمطالبها بالتسديد بالروبل الروسي تنفيذًا لعقوبات أوروبية ردًا على القرار الروسي بشن الحرب على أوكرانيا في شباط/ فبراير.
ورفضت المفوضية الأوروبية القرار، مؤكدة أن العقود المبرمة تنص على أن عملة التحصيل هي الدولار أو اليورو.
وتمد روسيا الاتحاد الأوروبي بنحو 45% من واردات عبر شبكة أنابيب، مع تفاوت نسب اعتماد دول التكتل على هذا الغاز.
تحايل على القرار
لمواجهة النقص المحتمل، سمحت السلطات الألمانية والإيطالية للشركات بفتح حسابات بالروبل لمواصلة شراء الغاز الروسي من دون انتهاك العقوبات المفروضة على موسكو، وذلك بعد مناقشات مع الاتحاد الأوروبي.
ومن بين أكثر من 20 شركة أوروبية اتخذت الإجراء نفسه، فتحت مجموعة إيني الإيطالية في 17 من أيار / مايو حسابين بالروبل لدى غازبروم بنك، للدفع مقابل الغاز الروسي، بعد نحو أسبوع من ارتفاع عدد الشركات الأوروبية التي اتخذت نفس الإجراء إلى ما يزيد على 20 شركة أوروبية، حسبما نقلت بلومبيرغ عن مصادر لم تسمها.
وأعلن الاتحاد الأوروبي أنه يستعد لوقف استيراد الوقود الأحفوري الروسي بحلول عام 2027، والجمع بين استخدام أسرع للطاقة المتجددة وتوفير الطاقة مع التحول إلى إمدادات بديلة للغاز، حسبما أظهرت مسودة خطة بقيمة 195 مليار يورو (202.25 مليار دولار).