لا يزال القصف الإسرائيلي العنيف يحصد أرواح الفلسطينيين في قطاع غزة، الذي يشهد حرباً مدمرة منذ أكثر من مئة يوم.
وفي هذه الفترة، تجاوز عدد الضحايا الـ100 ألف بين شهيد وجريح ومفقود، وفقاً لمصادر طبية وإنسانية.
قالت مصادر طبية في قطاع غزة إن أعداد ضحايا القصف والغارات الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، بلغت 83 ألفاً و713 بين شهيداً وجريحاً.
عدا المفقودين تحت ركام المنازل المدمرة، الذين يقدر عددهم بحوالي 8 آلاف مفقود، وفقاً لتقارير إعلامية.
وأوضحت المصادر الطبية أن من بين الضحايا، 23708 شهيداً، بينهم 5510 أطفال و3570 نساء، و60005 جرحى.
بينهم 17800 طفل و11500 امرأة، وذلك بعد مرور نحو 100 يوم على بدء الحرب على غزة.
وأشارت المصادر إلى أن الساعات الـ 24 الأخيرة شهدت استشهاد 151 فلسطينياً وإصابة 248 آخرين في الغارات الإسرائيلية على مختلف مناطق قطاع غزة.
التي استهدفت منازل ومساجد ومدارس ومستشفيات ومقار حكومية ومنشآت مدنية.
وأضافت المصادر أن 4 شهداء وصلوا إلى مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، كما استشهد شخص على الأقل جراء قصف إسرائيلي استهدف سيارة مدنية في مخيم النصيرات وسط القطاع.
كما جرى انتشال 10 شهداء من أحد المنازل بعد تراجع الآليات الإسرائيلية عن مدخل مخيم المغازي.
معارك عنيفة
وتواصل الفصائل الفلسطينية المسلحة مقاومة العدوان الإسرائيلي، وتشن هجمات على مواقع وتجمعات الجيش الإسرائيلي داخل وحول قطاع غزة.
وتطلق صواريخ وقذائف على المستوطنات الإسرائيلية المحيطة بالقطاع وفي عمق الأراضي المحتلة.
وتشهد مناطق مختلفة من قطاع غزة، معارك عنيفة بين الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي، خاصة في مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
كذلك في البريج والمغازي وسط غزة، حيث تحاول القوات الإسرائيلية التقدم داخل الأحياء السكنية، وتواجه مقاومة شرسة من المجاهدين الفلسطينيين.
وفي السياق نفسه، قال المُتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” عدنان أبو حسنة، إن الوضعَ الإنساني في قطاع غزة يواجهُ حالة انهيار.
وأن الوكالة تواجه صعوبات كبيرة في تقديم المساعدات الضرورية للنازحين والمتضررين من الحرب.
وأشار أبو حسنة إلى أن أكثرَ من 1.9 مليون فلسطيني نزحوا من بيوتهم في غزة، أي ما يقارب من 90 في المئة من عدد سكان القطاع، الذي يبلغ حوالي 2.1 مليون نسمة.. وأن معظمهم يعيشون في مدارس ومساجد ومباني عامة، في ظروف مأساوية.
وأضاف أبو حسنة أن الوكالة تحتاج إلى موارد مالية ولوجستية إضافية لتلبية احتياجات اللاجئين الفلسطينيين في غزة.
وأنها تناشد المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية التدخل العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من 15 عاماً.