كشف رئيس نقابة عمال الدولة والبلديات بمحافظة اللاذقية فواز الكنج، عن استقالة نحو 500 عامل من الدوائر الرسمية، وذلك في كل من الغزل، التبغ، الموارد المائية، البلديات، الصحة والزراعة.
وأوضح الكنج في تصريحٍ لإحدى الإذاعات المحلية، أن الأسباب هي غلاء المعيشة وضعف المدخول، إلى جانب أن قسماً منهم تقدم في العمر وأصبح لديهم عدة أمراض، خاصةً عمال النظافة.
وذكر الكنج أنه تقدم آخرون أيضاً بنسبة جيدة بالاستقالة، ولكنها رفضت للحاجة لهم في المؤسسات.
مشيراً إلى أن الرواتب التي تقدم لهم تتراوح بين الـ80 – 120 ألف ليرة فقط.
واعتبر الكنج أن هذه الرواتب غير كافية في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي تعيشها البلاد.
بالإضافة الى أنه لولا الحاجة لا يتقدم أحد للعمل بهكذا راتب، علماً أن النقابة طالبت برفع الرواتب والتحفيزات للعاملين.
ولفت رئيس نقابة العمال لوجود 400 عامل نظافة فقط في اللاذقية.
بينما الحاجة لـ 2500 عامل، وبحال لم تتم متابعة وملاحظة هذا الأمر ستكون الفترة المقبلة سيئة للمدينة من ناحية النظافة.
وتأتي هذه التصريحات في ظل واقع معيشي سيء يعيشه السوريون، خصوصاً مع انخفاض قيمة العملة المحلية وارتفاع التكاليف المعيشية.
ويبلغ الحد الأعلى لمعظم العاملين في القطاع الحكومي بسوريا نحو 120 ألف ليرة سورية فقط.
في حين تشير التقديرات إلى أن تكلفة المعيشة لأسرة مكونة من 5 أشخاص لا تقل عن 700 ألف ليرة سورية بالحد الأدنى.
ومنذ اندلاع الحرب في سوريا عام 2011، تضررت عشرات المنشآت والمديريات الحكومية.
كما أن هناك نقص في عدد العاملين بها نتيجة ظروف الحرب المختلفة.