الإثنين, نوفمبر 18, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبارالدوري السوري الممتاز في المركز 26 آسيوياً.. واتحاد الكرة يصف تراجع الدوري...

الدوري السوري الممتاز في المركز 26 آسيوياً.. واتحاد الكرة يصف تراجع الدوري بـ”الطبيعي”

هاشتاغ- ريم صالح

أصدر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم منذ أيام تصنيفه السنوي الخاص بالدوريات المحلية مع نهاية موسم 2023-2024، وجاء الدوري السوري الممتاز في المركز 26 آسيوياً برصيد 15.972 نقطة.

ويتم بموجب هذا التصنيف، تحديد عدد المقاعد المخصصة لكل دوري في بطولات الاتحاد الآسيوي القارية للموسم 2025-2026.

تراجع طبيعي

“هاشتاغ” تواصل مع عضو الاتحاد السوري لكرة القدم ورئيس لجنة المسابقات فيه محي الدين دولة، لتوضيح موقف الاتحاد من تراجع تصنيف الدوري السوري.

وقال دولة: “ينظر الاتحاد السوري لكرة القدم لتراجع الدوري السوري وفق التصنيف الآسيوي بأنه شيء طبيعي، تبعاً لتراجع الدوري السوري لكرة القدم هذا الموسم”.

وأضاف: “هذا أمر طبيعي تبعاً الظروف الموجودة في سوريا، هناك صعوبة في الملاعب ونوعية الملاعب السيئة وهذا أدى إلى تراجع تصنيف الدوري السوري“.

كما أكمل: “أيضاً عدم مشاركاتنا في بطولات آسيا والآسيوية على صعيد الأندية بقينا على نصف مقعد ويمكن أيضا نخرج من نصف مقعد”.

وأردف: “هذا وضع طبيعي لآسيا أن يكون تصنيفنا بحسب الأندية 26، وبحسب المنتخبات الآسيوية تصنيفنا 12”.

 

اقرأ أيضاً.. أندية الدوري السوري الممتاز.. لكل مجتهد نصيب

 

مسؤولية اتحاد الكرة

وعند سؤاله عن مسؤولية اتحاد الكرة لوقف انسحابات الأندية من البطولات الآسيوية سابقاً، أجاب دولة: “لا علاقة لنا في ذلك، فاتحادنا عمره سنتين”.

في حين تابع: “لم نشاهد انسحابات، لكن هناك تراجع الكرة السورية خلال الأزمة التي عصفت بسوريا خلال الـ12 سنة الأخيرة، والتي أدت لعدم مشاركة الأندية السورية في بطولات الأندية وكأس الاتحاد الآسيوي“.

أما عن دور اتحاد الكرة في إعادة التوازن لمستوى الدوري السوري، أكد دولة: “هناك خطط مستقبلية للنهوض بالكرة السورية، على مستوى تطوير الدوري السوري بجميع درجاته؛ الدرجة الممتازة، الأولى، والثانية”.

وأضاف: “أيضاً على مستوى الفئات، سواء الرجال، الشباب، الأولمبي، الناشئين، الأشبال، والبراعم”.

خطط مستقبلية

كما تابع: “ستكون هناك خطط مستقبلية، سيقام ورشة عمل للاتحاد لإعادة النظر بهذه الأمور وإبداء الرأي من جميع الأندية وجميع المعنيين والمطورين في الكرة السورية”.

وأشار دولة، إلى أن ورشة العمل هذه قد تقام بعد عيد الأضحى مباشرة، نتيجة وجود غالبية العناصر خارج سوريا، وكذلك هناك استراحة بعد انتهاء الدوري.

بينما أوضح، أن عنوان الورشة سيكون “كيفية تطوير الدوري السوري وإعادة توازنه- خطط مستقبلية”.

أسوء مرحلة

إلى ذلك، وخلال حديثه لموقع “هاشتاغ” أكد الباحث الرياضي والمحلل الفني لمنتخب سوريا الأولمبي غيفار الخطيب، أن تراجع الدوري السوري 3 درجات على سلم الترتيب ليشغل المركز 26، يعني أننا حالياً في أكثر مرحلة من تاريخ سوريا سوءاً على صعيد الأندية.

وأكمل: “يشير ذلك إلى أن تقييم دورينا من الأضعف بالقارة وحتى بالعالم ربما، وهذا سيؤثر سلباً في الأندية وكرة القدم السورية، وعلى القيمة السوقية اللاعبين والمدربين وكل من يعمل بهذا المجال”.

وعند سؤاله عن سبب التدني في مستوى التصنيف آسيوياً، ومن الملام حالياً الأندية أم اتحاد كرة القدم أم الاتحاد الرياضي العام، أجاب الخطيب: “السبب أولاً حالة الانهيار الاقتصادي التي رافقت الحرب، والتي أنهت أي استقلالية قرار للغالبية الساحقة من الأندية السورية”.

في حين أردف: “وبناء على ما سبق، بات اعتماد رجال أعمال اتخذوا من كرة القدم سبيلاً إما للشهرة أو للمساعدة التسويقية لأعمالهم واضحاً”.

وواصل الخطيب: “ونتيجة ذلك كان من الطبيعي وجود قرارات غير احترافية، وعدم توازن إداري رأيناه بوضوح خلال نسب الإقالات الكبير جداً في السنوات الأخيرة للكوادر التدريبية، وحالة عم الاستقرار الواضحة بتشكيل كل نادي سوري بالمراكز كافة”.

كما أضاف: “كذلك، عدم وجود خطط مدروسة في قبل الاتحادات المتعاقبة لمواجهة هذا الواقع الحالي، والاكتفاء بالتفرج فقط”.

توزيع المقاعد

منذ صدور التصنيف الآسيوي للدوريات المحلية، يتساءل الجمهور الرياضي السوري عن دور الاتحاد الرياضي في إجبار الأندية على خوض البطولات والمخالف يتعرض للعقوبات.

وعن ذلك قال الخطيب: “لا يستطيع ولا علاقة للاتحاد الرياضي بالموضوع نهائياً، حتى إن تدخله فيه غير قانوني، ويعرضنا لمساءلة”.

وواصل: “القضية مرتبطة بالنادي واتحاد كرة القدم، الذي يستطيع سحب مقعد من لا يريد المشاركة وإعطاءه لنادٍ آخر بحسب الترتيب في الدوري، وهذا يتطلب عدم استكمال ملف التراخيص الخاص بالنادي المستبعد”.

وأكمل: “موضوع توزيع المقاعد معقد، وتعرض للكثير من عدم المعرفة والأخطاء الادارية من قبل اتحادات وإدارات أندية سابقة”.

دور نادي الفتوة

أما عن كيفية خروج الأندية السورية من الوضع الحالي، وكيفية تطورها، وهل من دور لاتحاد الكرة أو الاتحاد الرياضي العام بدعمها، رد الخطيب: “أفق الخروج مرهون رهناً مطلقاً بالنتائج”.

وأوضح: “حالياً يجب على نادي الفتوة أن يحقق بطولة كأس التحدي الضعيفة جداً، ويرفع عدد نقاط سوريا في التصنيف الآسيوي”.

كما يجب أن تستمر النتائج إيجابية بهذه البطولة دائماً في الـ3 سنوات القادمة على الأقل، وفقاً للخطيب.

وتابع: “مشكلتنا أن تحقيق النتائج يحتاج لمعرفة إدارية وقرارات منطقية فيها استقرار فني وخططي، وهذا ما يغيب عنا غياباً دائماً على اختلاف النادي وإدارته”.

وعن حاجة الأندية إلى وعي إداري يتدارك ما آلت إليه مكانة الكرة السورية، رد الخطيب: “تحتاج الأندية أولاً إلى التنظيم وقوننة العملية الإدارية، أي أن الإداري يجب أن لا يعينه رئيس المنظمة، بل حصرا تنتخب الجمعية العمومية للنادي”.

وأكمل: “ثم يجب على اتحاد الكرة والاتحاد العام فرض قوانين تلزم الأندية بإقرار موازنات سنوية مسبقة تعمل على أساسها، بحيث لا نشاهد صفقات فضائية لأندية لا تمتلك إيجار نقل لاعبيها للمباراة”.

وأشار الخطيب، إلى أن هذا يتطلب خطة خمسية تشمل معايير مستقبلية، للحصول على تراخيص تضع حد لطريقة مشاركة الأندية بالدوري.

دور القطاع الخاص

عند سؤاله عن ضرورة تفعيل دور القطاع الخاص تفعيلاً أكبر لرفع سوية الأندية والحالة التنافسية عموماً، بيّن الخطيب، أن تفعيل دور القطاع الخاص يكون حصراً عندما تحول الأندية لشركات.

وتابع: “بواقعنا الحالي ومع ضعف القيمة الشرائية لليرة السورية، صعب أن نتوقع ذلك بالحجم الذي نتصوره”.

وأردف الخطيب: “مشكلتنا حالياً أن تضخم أجور اللاعبين لا يتناسب مع الجدوى الاقتصادية لدخول الشركات هذا القطاع، فما الفائدة إذا دفعت الشركة ملايين لتروج لمنتج لها من أجل مبيعات لا تعطي أضعاف هذا الرقم”.

وأكمل: “لذلك نجد دخول الشركات تسويقي محدود، أو تبرع من قبل ملكاها لدعم قطاع الرياضة فقط”.

واختتم الخطيب حديثه لموقع “هاشتاغ”، بالقول: “الأمور كلها مرتبط بعضها ببعض وبحاجة إلى دراسة دقيقة جداً، تؤمن احتياجات الأطراف كلها، من حيث المبدأ طبعاً القطاع الخاص يجب أن يوجد، ويمكن أن يكون حلاً مهماً في حال العمل عملاً مؤسساتياً قانونياً”.

 

 

http://لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

مقالات ذات صلة