هاشتاغ-رأي-زياد شعبو
مع اختتام بطولة آسيا على امل لقاء متجدد لمنتخبنا الوطني، نعود الآن إلى ملحنا اليومي كجماهير و متابعين لكرة القدم المحلية، هذا ما يميزنا عن البقية ممن يتابعون كرة القدم في المناسبات.
رغم شكل كرتنا المحلية و ما تحمله من مواجع فنية و لوجستية ،لكنها تبقى زوادة شغفنا و محط أنظارنا.
الدوري الممتاز و الكأس عنوان المرحلة
لا تحتاج الحكاية لمقدمات، حيث دخلت الأندية منافسات مرحلة الإياب من دورينا وكأنها لم تتوقف، و ما هي إلا ساعات بعد صافرة النهاية حتى تستأنف كرتنا تخبطاتها الفنية على مستوى الأندية، فكما جرت العادة والتي أصبحت عرفا كرويا محليا، صدرت الاستقالات والإقالات، فعنوان المرحلة المتصدر الفتوة يخسر أول مباراة له في الموسم أمام الكرامة ليعلن مباشرة رحيل مدربه أيمن الحكيم، و كذلك الأمر مع جبلة فبعد خسارته على ملعبه أمام الأهلي الحلبي كان على موعد مع رحيل مدربه عمار الشمالي.
وعقب ذلك تشتعل المنافسة أكثر فأكثر وسط كل التخبطات الفنية والإدارية الحاضرة في أروقة الأندية، و مع مرور المراحل ستزداد الحساسية من ناحية المنافسة على اللقب بين الفتوة وحطين و جبلة و إلى حد ما تشرين، و ايضا من ناحية الهبوط بين أندية الحرية والساحل والوحدة والكرامة.
وستلقي هذه التطورات بالمزيد من الضغط على مستوى إدارة المنافسة من قبل أجهزة الاتحاد السوري لكرة القدم، مترافقة مع ضغط جماهيري من كل الأطراف، وسيعطي بعدا جديدا لهذه المنافسة، مضافا إليها الضغوط الناتجة عن محاولات الوصول إلى مرحلة الـ 16 من مسابقة كأس الجمهورية التي ستمثل ساحة معركة تتساوى فيها كل الأندية بالحظوظ للظفر بلقب الكأس.
و نظريا سيكون النادي الأكثر استقرارا فنيا و إداريا أقرب لتحقيق أهدافه إن كان في البقاء او الظفر بلقب الدوري أو الكأس. هذا في منطق الأمور لكنها كرة القدم المنطق فيها ليس العامل الوحيد للحسم.
عموما لو قدر لكرتنا المحلية أن تستثمر الأجواء الإيجابية التي تركها المنتخب الوطني خلال مشاركته الآسيوية، أو لو قدر لاتحادنا الكروي أن يبني على ما تقدم فنيا و إداريا في أروقة المنتخب، لكان حال منافساتنا المحلية أقل تخبطا و أكثر إيجابية.
على هذا الأمل لابد أن نبني ثقافة كروية متجددة حتى بالنسبة لنا كجماهير محلية