أعلنت الأمم المتحدة في بيان صادر، اليوم السبت، أنها أجلت قرارها بشأن استخدام الدولار في صرف المساعدات النقدية التي تقدمها للاجئين السوريين في لبنان.
جاء ذلك بعد اعتراضات من مسؤولين لبنانيين كبار، اعتبروا أن ذلك يمكن أن يولد توترات مع المواطنين اللبنانيين، الذين يعانون من ضغوط شديدة.
وتم اتخاذ هذا القرار بناءً على طلبات لبنانية، في ظل تصاعد التوترات الاجتماعية في لبنان بسبب موضوع اللاجئين السوريين، وفقاً لوكالة “رويترز”.
وفي وقت سابق من الأسبوع، أعلن منسق الشؤون الإنسانية في لبنان عمران رضا.
ومسؤولون آخرون في الأمم المتحدة، أن وكالاتهم ستبدأ في توزيع المساعدات على اللاجئين بالدولار والليرة.
جاء ذلك بسبب “الانخفاض السريع” في قيمة الليرة، وتقلبات سعر الصرف والتحديات اللوجستية..لتأمين مبالغ كبيرة من العملة اللبنانية”.
ولكن الوكالات عدلت عن ذلك بعد اجتماعات، أمس الجمعة، مع رئيس الوزراء في حكومة تسيير الأعمال نجيب ميقاتي، ووزير الشؤون الاجتماعية هكتور الحجار.
وأوضح الحجار في مؤتمر صحفي أن وزارته لم تتلقَّ أي إخطارٍ رسمي
بشأن قرار تقديم المساعدات بالدولار، وأن ذلك القرار يمكن أن يؤدي إلى زيادة التوترات بين اللاجئين واللبنانيين.
وقد أكد مصدرٌ حكوميٌ أنّ رئيس الوزراء نجيب ميقاتي كان غير مطلعٍ على هذا القرار أيضًا.
وتأتي هذه التطورات في ظل تفاقم الأزمة الاقتصادية في لبنان،
حيث فقدت الليرة اللبنانية أكثر من 98 في المئة من قيمتها منذ بدء الانهيار الاقتصادي في العام 2019.
وأثقل هذا الأمر كاهل الأسر اللبنانية، ونحو 800 ألف سوري مسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وتشير مصادر أمنية إلى أن البلاد لم تعد قادرة على استضافة السوريين، في الوقت الذي تكافح فيه للتعامل مع أزمتها المالية.