قال الرئيس السوري بشار الأسد إن “العلاقات السورية العربية خلال الحرب لم تتبدل كثيرا بالمضمون، فمعظم الدول العربية حافظت على علاقتها مع سوريا ومعظمها كانت تقف مع سوريا معنويا”.
وأوضح الأسد أنه حتى “الدول التي سحبت بعثاتها الدبلوماسية حافظت على العلاقة، وحافظت على العواطف الإيجابية تجاه سوريا من دون أن تكون قادرة على القيام بأي شيء.
ولفت إلى أن الوضع الآن هو نفسه مع بعض التغيرات الشكلية بوضوح أكثر لهذه العلاقة مع تغير الظروف ربما الإقليمية والعالمية وأية ظروف أخرى -لا أستطيع أن أتحدث نيابة عنهم- فأنا لا أعتقد بأن هناك تغيرا كبيرا بالمضمون، التغير الكبير هو بالشكل”.
وأشار الأسد إلى أن سوريا ليس لديها حقد تجاه “الدول التي تخلت عنها في أزمتها” لأن الحقد دليل ضعف، ولأن الحقد لا يؤدي إلى أية نتائج إيجابية خاصة بالعلاقات مع الدول.
وقال: علينا أن نفرق بين أخطاء سياسات قامت بها دول وبين الشعوب، نحن نسعى لعلاقات عربية – عربية، يعني الشعب. فلا يوجد أي حقد.
مضيفاً “نعرف بأن الدول العربية لديها ظروف، نحن نستطيع أن نقول: لا في كثير من الجوانب. ربما كثير من الدول العربية لا تستطيع أن تقول لا”.
وأوضح الأسد “لا نبرر، هذا ليس تبريرا ولكن هذا أمر واقع، فلا بد أن نتعامل مع الأمر الواقع. الآن العتب واللوم لا يحقق نتيجة، دعونا ننظر للمستقبل، هذا ما نقوله في كل الحوارات، نحن ننظر للمستقبل”.
واعتبر أن ما حصل في الماضي حصل. العتاب لا يغير شيء، الدمار حصل، الخسارة حصلت، الدماء نزفت، فإذا لنتحدث بشكل إيجابي، هذه هي المنهجية السورية”.
وتعليقا على زيارته إلى أبو ظبي، “التي وصفها البعض بعودة سوريا من الباب الواسع”، قال الأسد “لا أعرف كيف يُعرّف الباب الواسع وماذا تعني كلمة عودة؟.
وتابع “نحن لم نخرج، سوريا بقيت في مكانها بنفس المواقف، بنفس الظروف، تتعامل معها بطريقتها وبحسب مبادئها ورؤاها، ولكن أريد أن أقول بأن العلاقات السورية العربية خلال الحرب لم تتبدل كثيرا بالمضمون، معظم الدول العربية حافظت على علاقتها مع سوريا، معظم الدول العربية كانت تقف مع سورية معنويا”.