أثار قاض فيدرالي في البرازيل جدلاً بعد أن اتضح أنه استخدم برنامج الدردشة الآلي ChatGPT لمساعدته في كتابة قرار قضائي مليء بالأخطاء والتفاصيل غير الصحيحة.
وطلب مجلس العدل الوطني من القاضي جيفرسون رودريغيز تقديم توضيحات عن أسباب استعانته بالذكاء الاصطناعي، الذي يعتبر “القضية الأولى من نوعها” في البرازيل، حسبما أكدت السلطات البرازيلية لوكالة “فرانس برس”.
واحتوى القرار الذي أصدره رودريغيز على عدة أخطاء فادحة، مثل الإسناد الخاطئ للقرارات السابقة إلى محكمة العدل العليا، والإشارة إلى قضايا المحكمة السابقة والسوابق القانونية التي لا علاقة لها بالقضية المحلولة.
واعترف القاضي في الوثائق المقدمة إلى الهيئة الإشرافية بأنه كتب القرار بالتعاون مع “مستشار موثوق به” والذكاء الاصطناعي، وحاول التقليل من شأن الخطأ ووصفه بأنه “مجرد خطأ” ارتكبه أحد مرؤوسيه، وألقى باللوم على “عبء العمل الزائد الذي يواجه القضاة” في الأخطاء.
وتعتبر البرازيل من الدول التي ليس لديها قوانين تحظر استخدام الذكاء الاصطناعي في الإعدادات القضائية.. ويبدو أن بعض القضاة يستخدمون روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي لتوجيه قراراتهم. على الرغم من ميلها إلى إنتاج “هلوسة” شديدة الوضوح، وهي استجابات ليس لها أي أساس في الواقع.
وفي كولومبيا، نسب القاضي خوان مانويل باديلا غارسيا الفضل بفخر إلى ChatGPT في القرار الذي أصدره في يناير بشأن ما إذا كان ينبغي للطفل المصاب بالتوحد أن يحصل على تغطية تأمينية للعلاج الطبي.
وأكد غارسيا على أن ردودها كانت حقيقة وتم فحصها و”لم يكن المقصود منها بأي حال من الأحوال أن تحل مكان قرار القاضي”.