كشف رئيس قسم الطب الشرعي في مستشفى المواساة والرئيس الفخري للطب الشرعي في سورية، حسين نوفل، أن المؤشرات الأولية للدراسة العملية التي يتم إعدادها في مستشفى المواساة في دمشق حول معدل الأعمار في سورية أظهرت أن معدل الوفيات لدى الذكور تضاعف خلال الحرب عن معدل وفيات النساء من دون أن يذكر أرقاماً عن هذا الموضوع بسبب أن الحرب تحصد الذكور أكثر من الإناث.
وفي تصريح ل”الوطن” أوضح نوفل أنه يتم إعداد دراسة حالياً عن معدل الأعمار في سورية ونسب الوفيات وأسبابها وستكون البداية في دمشق ومن ثم محاولة تعميمها على المحافظات الأخرى على اعتبار أنه لا يوجد دراسات واضحة عن هذا الموضوع منذ بدء الحرب على سورية وحتى الآن.
وأكد نوفل أن الدراسة تحتاج إلى نحو شهر ونصف الشهر للانتهاء منها بشكل علمي وصحيح وهي ستكون أول دراسة عن موضوع معدل الأعمار ونسب والوفيات منذ عام 2010 وحتى عام 2017، مشيراً إلى أن الدراسة تهدف إلى معرفة أسباب الوفيات، وهل الحرب أثرت في ذلك أم لا وما أعمار الوفيات؟.
وأشار إلى أن الدارسة تهدف إلى معرفة عدد المقبولين في أقسام الإسعاف خلال الفترة الحالية وكيف كانت إجراءات الإسعاف وهل نسب الوفيات تتناسب مع نسب الوفيات العالمية أم ازدادت؟.
كما لفت نوفل إلى أن المعدل الوسطي للأعمار في سورية قبل الحرب يتراوح ما بين 65 إلى 68 سنة إلا أنه في الحرب على سورية انخفض بسبب الحرب من دون أن يحدد نسبة الانخفاض لعدم إجراء دراسات في هذا الصدد وأن ما تم إعداده هي دراسات من جهات خارجية غير مستندة لأي إحصاءات طبية وعلمية ولذلك فهي لا يؤخذ بها ولا يمكن الاعتماد عليها ولا يمكن أن تقبلها أي جهة علمية.
وبين أن معدل أعمار النساء عالمياً أعلى من معدل أعمار الرجال بسبب أن الذكور يصطدمون بالأعمال الخارجية أكثر من الإناث لذلك هم أكثر عرضة للحوادث والأمراض، في حين لدى الإناث هرمونات أنثوية تحميها من ارتفاع الضغط والإصابات القلبية، موضحاً أن المرأة حتى أعمار الخمسين سنة تكون محمية من كل الإصابات القلبية نتيجة وجود هذه الهرمونات.
ولفت نوفل إلى أنه بعدما تصل المرأة إلى سن اليأس تصبح معرضة للأمراض القلبية كباقي الذكور إلا أنها قبل ذلك تكون أقل عرضة للإصابة بهذه الأمراض.