تعاني أسواق الذهب السورية حالة شحّ في الذهب الخام بعد أن تضاءلت الكميات الواردة إلى البلاد، والتي كان مصدرها الرئيسي لبنان بعد الأزمة الحاصلة فيه، وما استتبعه ذلك من خروج الكثير من أساسيات الاقتصاد منه ولا سيما الذهب والدولار بحسب صحيفة “الثورة”.
وبحسب المعلومات فإن الصاغة وباعة الذهب وتجّاره واقعون في مشكلة حقيقية لجهة أن أساسيات المهنة تفرض على الصائغ أو البائع شراء كمية معادلة تماماً للكمية التي باعها حتى يكون قد ربح أجرة الصياغة ولم يخسر شيئاً في سعر الذهب تبعاً لتقلب هذا الأخير كل حين، وعليه ولدى بيع الصاغة الذهب هذه الأيام لا يجدون كمية معادلة لما باعوه ليشتروها.
وبحسب نقيب الصاغة غسان جزماتي فإن وسطي حاجة دمشق بشكل يومي من الذهب الخام لا تقل عن 10 كيلو غرامات، وهي كمية كان جلّها يأتي من لبنان والقليل الباقي منها يأتي من الخليج، مبيناً أن هذا الواقع فرض معادلة مشوهة قوامها اتساع الطلب وقلة العرض، منبهاً من أن تكون المعادلة القادمة قوامها ندرة العرض.
وعما يرد من القامشلي من الذهب الخام وإمكانية أن يلعب دوراً في ردم جزء من الهوة الحاصلة بين العرض والطلب قال نقيب الصاغة إن ما يرد من تلك المدينة خام يخرج مقابله حلي ومصوغات من نفس الوزن والعيار، ما يعني ان الكمية الواردة مُحيّدة تماما وخارج المعادلة، لافتا إلى أن ما يرد من القامشلي كل اسبوعين يصل إلى ما ينوف على 30 كغ من الذهب الخام، تعود إليها ذهبا “متقّناً” جسمه الرئيسي من الجنازير والمباريم والتيجان وسواها.