توفي الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف، اليوم الأحد، في أحد مشافي دبي، عن عمر ناهز 79 عاماً بعد صراع مع المرض.
وقال الجيش الباكستاني في بيان: “القادة العسكريين يعربون عن تعازيهم الحارة، في وفاة الجنرال برويز مشرف، رحمه الله وألهم عائلته الصبر والسلوان”، وفقاً لوكالة “فرانس برس”.
وأوضح مسؤول باكستاني أن مشرف توفي في أحد مشافي دبي، صباح اليوم الأحد.
وقال: “يمكنني أن أؤكد أن الجنرال الراحل لفظ أنفاسه الأخيرة في دبي هذا الصباح”.
وكان “مشرف” يعاني من مضاعفات الداء النشواني، وهو مرض يفشل فيه التمثيل الغذائي في الجسم.
ويعدّ برويز مشرف من الشخصيات البارزة في الحياة السياسية الباكستانية، ووصل إلى الحكم عقب انقلاب على حكومة نواز شريف عام 1999.
وبعد ذلك أعلن مشرف نفسه رئيساً عام 2001، وفاز رسمياً في نيسان/أبريل 2002 باستفتاء “مثير للجدل”.
وخلال رئاسة برويز مشرف رسمياً لـ باكستان، أصبح حليفاً مهماً للولايات المتحدة عقب أحداث 11 أيلول/سبتمبر 2001.
كما نجا مشرف من ثلاث محاولات اغتيال دبّرها تنظيم “القاعدة” الإرهابي خلال سنواته التسع في السلطة.
واضطر مشرف للاستقالة في آب/أغسطس عام 2008، تحت ضغوط من حزبي الشعب الباكستاني واتحاد مسلمي باكستان.
إضافة إلى احتجاجات عمّت أرجاء البلاد.
وفي العام 2014 وُجّهت له تهم رسمية بالخيانة العظمى، عندما أعلن حالة الطوارئ في البلاد وعلّق عمل الدستور وأمر باعتقال قضاة المحكمة العليا.
أما في عام 2007، وبموجب القانون الباكستاني، كان مشرف يواجه عقوبة بالإعدام أو بالسجن مدى الحياة.
وفي نيسان/أبريل 2016، سمحت المحكمة لمشرف بالسفر إلى خارج البلاد بهدف تلقّي العلاج.
عندها غادر الرئيس الباكستاني السابق إلى دولة الإمارات وعاش في دبي، منذ ذلك الحين، هارباً من التهم الجنائية الموجهة إليه.