صرح المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيفن ويتكوف، أن هناك مؤشرات تفيد بأن الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع لم يعد كما كان في السابق.
وقال ويتكوف في مقابلة مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون: إن “الناس يتغيرون، وأنا شخصياً لست كما كنت قبل 30 عامًا، وربما الشرع كذلك”.
وتطرق المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، خلال اللقاء إلى إمكانية التطبيع بين سوريا و”إسرائيل”، موضحاً أن تطبيع “إسرائيل” مع سوريا ولبنان أصبح احتمالاً حقيقياً، بعد أن خرجت سوريا من دائرة النفوذ الإيراني.
وقال ويتكوف، “أعتقد أنه بإمكان لبنان تطبيع العلاقات مع “إسرائيل” حرفيا من خلال إبرام معاهدة سلام بين البلدين، هذا ممكن حقا وينطبق الأمر نفسه على سوريا”.
واعتبر المبعوث الخاص أن تطبيع العلاقات بين لبنان و”إسرائيل”، ثم بين سوريا و”إسرائيل”، “يمكن أن يكون جزءًا من عملية أوسع نطاقا لإحلال السلام في المنطقة”.
وأكد بيتكوف أن “إسرائيل” تسيطر على كلا لبنان وسوريا “ميدانياً” قائلاً :” إن إسرائيل تتحرك داخل لبنان وسوريا، ورغم أن هاتين الدولتين ليستا جزءًا من “إسرائيل”، معتبراً أن هذه السيطرة تفتح الباب أمام تطبيع شامل في حال تم القضاء على الجماعات المسلحة المرتبطة بإيران، مثل “حزب الله” و”حماس”.
وأكد المبعوث الخاص، أنه إذا طبعت سوريا ولبنان العلاقات مع “إسرائيل”، ووقعت السعودية اتفاقية سلام في حال تحقق الهدوء في غزة، فسنكون أمام مشهد جديد بالكامل في الشرق الأوسط”.
وأشار المبعوث الأمريكي إلى أن “سوريا اليوم ليست كما كانت، و”إسرائيل” ترسم خريطة جديدة تتجاوز المفهوم التقليدي للحدود، وإذا تحقق السلام في غزة، فإننا سنشهد شرق أوسط جديدا من التعاون التكنولوجي والاقتصادي بين دول الخليج و”إسرائيل” وربما سوريا”.
ووصف المبعوث الأمريكي الملف السوري “بالتحول المفصلي” وذلك عقب سقوط النظام المخلوع، مؤكدًا أن إيران قد تم إخراجها من سوريا بشكل فعلي، وأن الأسد لم يعد في الحكم، الأمر الذي اعتبره “إنجازاً غير متوقع” في سياق إضعاف المحور الإيراني في المنطقة.