أثار حادث وفاة الرئيس الإيراني ابراهيمي رئيسي والوفد المرافق له إثر تحطم طائرة كانت تقلهم فوق إقليم أذربيجان الشرقية ردود فعل واسعة حول العالم.
ودفع ذلك الحادث مجموعة من الدول لعرض دعمها لطهران في عمليات البحث عن الطائرة التي سقطت في منطقة جبلية وسط ضباب كثيف غربي البلاد، على الحدود مع أذربيجان.
وساهمت فرق الإنقاذ من تركيا وروسيا في عمليات البحث، قبل أن يعلن الهلال الأحمر الإيراني عن تحديد موقع سقوط المروحية، والعثور على جثث الضحايا.
وكان رئيسي في طريق العودة من منطقة حدودية مع أذربيجان، بعد افتتاح سد مشترك مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، عندما تعرضت مروحيته لحادث “الهبوط الصعب”.
ردود فعل دولية
تركيا أرسلت فرق إنقاذ لدعم إيران في عمليات البحث، وأفادت وكالة أنباء الأناضول بأن المسيرة التركية “أقينجي” رصدت مصدر حرارة يُعتقد أنه حطام الطائرة، وشاركت الإحداثيات مع سلطات طهران.
وٱعرب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن “حزنه الشديد” وعرض “كل الدعم الضروري” لطهران عقب الحادث.
روسيا أيضاً أعلنت إرسال عناصر إنقاذ للمساعدة في عمليات البحث، وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا استعداد موسكو لتقديم كل المساعدة اللازمة.
كما تفاعل الاتحاد الأوروبي مع الحادث بتفعيل نظام الخرائط الخاص لمساعدة إيران في العثور على المروحية، وأعلن المفوض الأوروبي المسؤول عن إدارة الأزمات يانيز لينارسيتش عن تفعيل خدمة خرائط الاستجابة السريعة كوبرنيكوس “إي إم إس” التابعة للاتحاد الأوروبي.
كذلك تابعت الولايات المتحدة الأمريكية الحادث عن كثب، حيث أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير أنه تم إطلاع الرئيس جو بايدن على تفاصيل الوضع.
وأعرب الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، الذي التقى برئيسي قبيل الحادث، عن قلقه البالغ وأكد استعداد بلاده لتقديم أي مساعدة تُطلب منها.
تضامن عربي
على الصعيد العربي، أبدت دول مثل الإمارات والكويت وقطر ومصر وسوريا والعراق تضامنها مع إيران، وأعربت عن استعدادها لتقديم الدعم في جهود البحث.
السعودية أيضاً أعربت عن “قلقها البالغ” وأكدت استعدادها لتقديم أي مساعدة تحتاجها الأجهزة الإيرانية.
وكان رئيسي قد انتُخب في عام 2021 في ولاية جديدة مدتها أربع سنوات، في حين من المقرر أن يتم تعيين رئيس جديد سيتولى منصب الرئاسة لأربع سنوات قادمة.