اعتبر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أن “المسؤولين ندروا نفوسهم للعمل السياسي وإذا لم يحقّقوا في ذواتهم قيامة القلب ويعبروا من حالة الخطيئة إلى النعمة، لظلّوا مُمعنين في خراب الدولة وهدم مؤسساتها وهدر أموالها وإفقار شعبها”.
وقال البطريرك الراعي رسالة عيد الفصح، إن الأسرة الدولية تحمي النازحين السوريين على حساب لبنان لاسباب سياسية خفية ومن الواجب العمل من قبل النواب والمسؤولين مع الاسرة الدولية على إرجاعهم إلى وطنهم ومساعدتهم هناك”.
وشدد على أن “النّواب أمام مسؤوليّات عدّة أهمّها انتخاب رئيس للجمهورية ينعم بالثقة الداخليّة والخارجيّة وإلا ظلّ المجلس النيابي معطّلاً عن التّشريع والمحاسبة والمساءلة فيما هم يشغلون منصباً فارغاً من محتواه”.
وسأل: “إلى متى تبقى أرض لبنان مباحة لكلّ حامل سلاح؟ وإلى متى يتحمّل لبنان وشعبه نتائج السياسات الخارجيّة التي تخنقه يوماً بعد يوم؟”.
كما أشار البطريرك الماروني إلى أن “الفساد منتشر وأركان السلطة.. يتهافتون على تحقيق المكتسبات الشخصية والفئوية بالإضافة إلى تحاصص المغانم حتّى بلغ الإنهيار ذروته بالإستيلاء على جنى أعمار المواطنين”. متسائلاً: “فأيّ ثقةٍ تريدوننا أن نعطي المسؤولين عندنا؟”.
ورأى الراعي أن “مشكلة الحالة العشائريّة التي تحكم الزعامات المتوارثة تستوجب تغيير الذهنيات وتحرير المواطن من جميع الولاءات إلا الولاء للوطن فيتساوى عندها المواطنون جميعهم أمام القانون”.
وأضاف: “ألا يشعر المسؤولون بالحياء تجاه العائلات الفقيرة والمهمّشة فيما هم مأخوذون بمشاريع طنانة غير ضرورية تستوجب ملايين من الدولارات؟ ألا يشعرون بالحياء فيما الكنيسة تدقّ بخجل كبير أبواب المحسنين وهم غير معنيّين تماماً؟!”.