دعا البطريرك الماروني في لبنان، بشارة الراعي، المجلس النيابي إلى وقف ما سماه “المسرحية الهزلية” في انتخابات الرئاسة اللبنانية.
وشدّد على أن “انتخاب الرئيس لا يتم ببدعة الاتفاق المسبق عليه – فهذا نقيض نظامنا الديمقراطي – بل بالاقتراع المقترن بالتشاور والحوار، يوماً بعد يوم، لا مرة كل أسبوع. فيتوقف عندئذ المجلس النيابي عن تلك المسرحية الهزلية التي مارسها عشر مرات”.
وأكد الراعي: “فليقتنع الجميع بأن باب الحل والخروج من أزماتنا يمر عبر انتخاب رئيس جديد للجمهورية”.
وطالب بشارة الراعي في قدّاس رأس السنة، أمس الأحد، السياسيين الذين يعرقلون التحقيق في انفجار بيروت. رفع أيديهم عن القضاء وعدم تعطيل دوره.
كنا أشار إلى أن “قضية تفجير المرفأ هي قضية وطنية تطول كل مواطن ومواطنة وكل مؤسسات الدولة.. وعلى رأسها مؤسسة القضاء. وهي لا تقتصر على حقوق أهالي الضحايا والمصابين والمتضررين، بل تشمل الوطن برمته الذي تضرر ضرراً جسيماً”.
إعادة السوريين إلى بلادهم
وأردف: “المطلوب واحد، انتخاب رئيس للدولة، وهو رئيس نزيه، شجاع، مهاب ولا يهاب، جامع المكونات الوطنية، يعيد الأمور إلى نصابها، يضع جميع الأطراف تحت كنف الدولة، يعمل على إعادة النازحين السوريين إلى بلادهم، وعلى إيجاد حل للاجئين الفلسطينيين، ويأخذ المبادرات على الصعيدين العربي والدولي ليعيد لبنان إلى مكانته التاريخية، وليصيغ دوراً خلاقاً جديداً لهذا الوطن التاريخي”.
وقال أيضاً: “نتمنى من صميم القلب ألا يكون هناك من يتقصد بتر رأس الجمهورية، وتعطيل المؤسسات ليظهر لبنان دولة فاشلة غير مؤهلة للوجود أو للبقاء كما هي، ولا بد، بالتالي، من تغييرها وبناء دولة أخرى على نسق الدويلات التي تتفشى في منطقة الشرق الأوسط، فلا تأخذ بالاعتبار الديمقراطية والتركيبة التعددية”.