استحوذ الرجال على أكثر من ربع العدد الإجمالي لمراجعي العيادات التجميلية في دبي، في مؤشر على منافسة الرجال للجنس اللطيف في هذا النوع من الخدمات والعلاجات.
وأظهرت إحصاءات حديثة صادرة عن هيئة الصحة في دبي أن إجمالي عدد مراجعي عيادات العناية بالبشرة، في القطاع الخاص، بلغ 583 ألفاً و909 مراجعين، خلال العام الماضي، مقارنة بـ223 ألفاً و507 مراجعين خلال عام 2020، بزيادة كبيرة بلغت 360 ألفاً و402 مراجع، ما يشير إلى زيادة كبيرة في عدد طالبي هذا النوع من الخدمات والعلاجات.
وكشفت الإحصاءات أن الذكور استحوذوا على نسبة 25.3% من إجمالي المقبلين على عيادات ومراكز التجميل، وأن 21.3% من هذه النسبة مواطنون إماراتيون، مقابل 78.7% من المقيمين.
ويتوافر في هذه العيادات 18 نوعاً من العلاجات التجميلية.
وأظهرت الإحصاءات أيضاً حدوث زيادة كبيرة في الإقبال على الخدمات التجميلية في دبي، بنسبة بلغت 161.2% خلال العام الماضي مقارنة بعام 2020.
وقال استشاري الأمراض الجلدية والتجميل والليزر، الأستاذ الإكلينيكي في كلية الطب في
جامعة الشارقة، الدكتور خالد سالم النعيمي لموقع “الإمارات اليوم”، إن إقبال الرجال
على التجميل يأتي من منطلق إدراكهم أهمية الحفاظ على المظهر.
وأشار إلى أنه قبل نحو 30 عاماً لم يكن الرجال مهتمين بهذه النوعية من الخدمات.. وكانت تجاعيد الوجه تعطي مظهراً رجولياً مقبولاً لدى الجميع، إلا أن الانفتاح على المجتمعات الأخرى أحدث تأثيراً في الثقافة.
وذكر أن أكثر الإجراءات التجميلية التي يقبل عليها الرجال “البوتكس” لعلاج التجاعيد، خصوصاً بين الحاجبين والجبهة.. و”الفيلر” لعلاج أعراض الشيخوخة في منطقة أسفل العين، وخطوط الابتسامة حول الفم.
كما تابع أن الرجال في الفئة العمرية 40 عاماً فما فوق كانوا قبل نحو 10 سنوات الأكثر إقبالاً على هذه النوعية من الخدمات.. إلا أن العيادات بدأت تشهد إقبالاً من الشباب في عمر الـ25 عاماً.
وأضاف أن بعض المهن والوظائف ترغم أصحابها على طلب الخدمات التجميلية بشكل مستمر، خصوصاً العاملين في الإعلام، ومشاهير التواصل الاجتماعي، والمهن التي يعتبر فيها وجه الموظف مرآة لنوعية الوظيفة التي يؤديها، وتتطلب أن يكون صاحبها بملامح شابة بشكل مستمر.
كما قال إن عمليات تجميل الثدي لدى الرجال تعد من العمليات النادرة، ويقبل عليها من يعانون ظاهرة “التثدي”.. ويحتاجون إلى عمليات ترميمية تعيد الثدي إلى شكله الطبيعي.
وقال استشاري الأمراض الجلدية، الأستاذ في جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم
الصحية، الدكتور أنور الحمادي، إن عمليات التجميل للرجال تختلف حسب الفئات العمرية.. إذ “يحرص الشاب في عمر 35 عاماً فما فوق على أن يبدو أصغر عمراً.. فيما يحرص الشباب في عمر 20 عاماً على تحديد اللحية”.
وأضاف أن “ظهور نمط مختلف للحياة، يتخلله تبادل ومشاركة الصور والظهور في وسائل التواصل الاجتماعي.. دفع فئة كبيرة إلى تجميل وجوههم وأجسامهم”.
كما أشار إلى أن “المقبلين على هذه العمليات في تزايد مستمر، بسبب توافر الخدمات وسهولتها”.
وأكد أن “البوتكس” و”الفيلر” و”الليزر” الأكثر شيوعاً، فيما تأتي عمليات “شفط الدهون” و”التخسيس” بعد هذه الإجراءات من حيث الإقبال.