هاشتاغ – خاص
في خطوة لاقت اعتراضا كبيرا في محافظة إدلب، قامت حكومة الإنقاذ السورية يوم السبت 11 كانون الثاني/ يناير 2025، بإصدار التعرفة الجمركية الموحدة في سوريا في كافة المعابر التجارية السورية ، بما فيها باب الهوى، حيث ارتفعت الجمارك في باب الهوى حوالي 300 إلى 500% عما كانت عليه سابقا.
بالمقابل، فقد انخفضت الرسوم الجمركية على السلع المستوردة من كافة المنافذ البرية والبحرية والمطارات بنسبة وصلت إلى حوالي 50 بالمائة إلى 60 بالمائة، في المناطق التي كانت تحت سيطرة النظام، وذلك في خطوة لتخفيض أسعار السلع المستوردة وتحسين مستوى المعيشة للمواطن.
وبهذه العملية فقد وحدت الحكومة نسب الرسوم الجمركية في كافة الأراضي السورية ولم يعد هناك تفاوتاً بين الرسوم التي كانت مفروضة في محافظة إدلب سابقاً والتي كانت تتميز بانخفاضها الكبير، وبين باقي المنافذ الحدودية في بقية المحافظات والتي كانت تتميز بارتفاعها الكبير، أي أن التعرفة أصبحت واحدة في كل الأراضي السورية.
الآثار في محافظة إدلب
نتيجة لقرار الحكومة بتوحيد الرسوم الجمركية، فإن تلك الرسوم قد ارتفعت في المنافذ الحدودية في محافظة إدلب بنسب تراوحت بين 300 بالمائة إلى 500 بالمائة الأمر الذي رفع الأسعار في الأسواق بنسبة وصلت إلى حوالي 10 بالمائة ونتيجة لذلك حصلت موجة استياء واسعة بين المستوردين والتجار دفع ببعضهم إلى الإغلاق المؤقت، وعلى سبيل المثال فقد ارتفعت الرسوم الجمركية على طن البرغل والأرز والسكر المستوردين في إدلب من 10 دولار إلى 50 دولار.
الآثار في باقي المحافظات
خلافاً لما حصل في محافظة إدلب، فإنه من المتوقع أن يحدث العكس في باقي المنافذ الحدودية السورية حيث من المتوقع أن تنخفض أسعار السلع فيها نتيجة تخفيض الرسوم الجمركية، كون الرسوم الجمركية على المواد السابقة نفسها كانت أعلى من ذلك بكثير فقد كانت الضميمة المفروضة على طن السكر في السابق على سبيل المثال تصل إلى 100 دولار لكل طن.
نتيجة القرار
قد يتأثر المستهلكون في محافظة إدلب سلباً بالقرار، كونهم معتادين على الأسعار السابقة لتعديل الرسوم الجمركية، وقد يتضرر بعض التجار والمستوردين الذين باعوا بضائعهم خلال الأيام القادمة، لكن في المحصلة فإن هذا التوحيد ضروري جداً للاقتصاد ككل من أجل أن لا يبقى هناك أي تفاوت في الرسوم.
