Site icon هاشتاغ

“الرقص الديبلوماسي” بين إيران وأمريكا قد يصل إلى نتيجة.. “من دون إعادة التفاوض” على صفقة النووي

كشف مسؤول رفيع، في إدارة الرئيس جو بايدن، أن الولايات المتحدة مستعدة للجلوس مع إيران “غدا” والموافقة بشكل مشترك على الامتثال الكامل للاتفاق النووي الذي وقعته مع خمس قوى عالمية أخرى في عام 2015، وفقًا لصحيفة “واشنطن بوست”.

وقال المسؤول عن الاتفاقية التي حدت من البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات الأميركية والعقوبات الأخرى: “لقد أوضحنا أننا لا نتحدث عن إعادة التفاوض على الصفقة”.
من جانبها، أوضحت إيران، أنها تشارك الهدف المتمثل في العودة إلى شروط الاتفاقية الأصلية، قبل انسحاب الرئيس دونالد ترامب، منها في 2018.

كان ترامب، أعاد فرض العقوبات على طهران، ردا على ذلك، أعادت إيران تنشيط العناصر الرئيسية للبرنامج الذي تقول الولايات المتحدة وآخرون إنه يمكن أن ينتج أسلحة نووية. وتنفي إيران مثل هذا الطموح.

لكن بعد شهرين تقريبا من رئاسة بايدن، ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الإيرانية في حزيران/ يونيو، لم يتمكن الطرفان حتى من التحدث مع بعضهما البعض حول ما يقول كلاهما أنه يريده.

وقبل أكثر من ثلاثة أسابيع، عندما أعلنت واشنطن أنها ستحضر اجتماعا دعا إليه الاتحاد الأوروبي مع إيران والأطراف الأصلية الأخرى الموقعة على الاتفاقية ” بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين”.

قالت إيران، مشيرة إلى أنها تريد معرفة المزيد عما هو مطروح على الطاولة.
ومنذ ذلك الحين، أصدرت الولايات المتحدة وإيران بيانات متناقضة ومتشددة في كثير من الأحيان تعكس شكوكًا متبادلة وأجندات أوسع بكثير من مجرد إعادة تنشيط الاتفاقية.
الرقص الدبلوماسي
وأكد ستة من كبار المسؤولين الأميركيين والأوروبيين ومع خبراء مطلعين على القضية للصحيفة أن ما يحدث أشبه بما يسمى “الرقص” الدبلوماسي الحساس والمتوقف.

وتريد إيران رفع جميع عقوبات ترامب، وتدفق فوري للأموال من الإفراج عن قروض دولية محظورة وأموال مجمدة، إلى جانب الاستثمار الأجنبي، ورفع الحظر على مبيعات النفط.
وتسعى للحصول على تأكيدات بأن الإدارة الأميركية المقبلة لن تتخلى عن الصفقة مرة أخرى.

وأدت العقوبات خلال العامين الأولين من حملة “الضغط الأقصى” التي شنها ترامب، إلى انكماش الاقتصاد الإيراني بنحو 12 في المئة، وانخفضت صادرات النفط بنسبة 80 في المئة، وفقا لتحليل الحملة الذي نُشر يوم الخميس الماضي.

من جانبها، تريد إدارة بايدن، إعادة تنشيط الاتفاقية، التي تُعرف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، لتكون بمثابة “منصة” لإعادة التفاوض.

وأكد المسؤول الأميركي، أنه حتى الاتفاق على اتخاذ خطوات متزامنة ومتسلسلة للامتثال لشروطه الأصلية يتطلب عقد اجتماع. وقال “لا يمكننا تخمين الخطوات التي سيتخذونها ومتى وما هي الخطوات التي سنتخذها ومتى، دون التحدث بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر”.

وذكرت الصحيفة الأميركية، أن كل طرف ينتظر أن يثبت الطرف الآخر حسن نيته بخطاب “أنت أولاً”.
وألمحت طهران بشدة إلى لفتة قد تكسر الجمود، وهي الوصول إلى أموالها المجمدة في البنوك الكورية الجنوبية بسبب العقوبات الأميركية.

وقال مسؤولون إيرانيون إن الأموال، التي قيل إن مجموعها 7 مليارات دولار من مشتريات النفط السابقة، ستمر عبر سويسرا وستقتصر على مشتريات السلع الإنسانية مثل الأجهزة الطبية.
لكن في أواخر الشهر الماضي، قالت سيول، إنها لن تتصرف إلا بعد “مشاورات” مع إدارة بايدن.

ويوم الأربعاء، أبلغ وزير الخارجية أنتوني بلينكين المشرعين الذين يطلبون تأكيدات بأن الإدارة لن تقدم أي تنازلات بشأن بقاء الكرة في الملعب الإيراني.

Exit mobile version