خلصت متابعات وزارة الزراعة لواقع طوائف النحل في بعض المحافظات إلى أن محافظتي اللاذقية وحمص لم يشهدا ظاهرة هجرة النحل كما حصل في درعا.
ونشرت الوزارة على صفحتها في ” فيسبوك” أن نسبة الفقد في خلايا النحل تراوحت بين 12-25% في كل من مناطق جبلة، والقرداحة والحفة واللاذقية، حسب رئيس دائرة الوقاية في مديرية زراعة اللاذقية ياسر محمد.
وعزا الأسباب إلى الجفاف وفقدان المراعي، وصعوبة تقديم التغذية لارتفاع أسعار السكر، والصقيع الذي تسبب بموت الخلايا الضعيفة، إضافة إلى استعمال ملكات أجنبية غير مقاومة.
أضاف محمد أنه تبين من خلال المتابعة أن نسبة الفقد مرتفعة عند المربين الجدد بسبب قلة الخبرة.
في حين بين مدير زراعة حمص المهندس يونس الحمدان أن حالة المنحل جيدة، ويوجد في مركز الدوير لتربية النحل 132خلية نحل أم، ويتم كل عام إنتاج الطرود وبيعها بسعر تشجيعي لمربي النحل. وذلك لدعم تربية النحل وتعويض الفاقد بالفترة الماضية جراء الحرب، والمحافظة على ما تبقى من سلالة النحل السوري.
جاءت متابعة وزارة الزراعة لواقع طوائف النحل بعد انتشار ظاهرة هجرة النحل في درعا بنسبة وصلت إلى 60% من الطوائف.
رئيس دائرة النحل في حماة فايز هنداوي في إحدى تصريحاته ذكر أن السبب الرئيسي للهجرة يعود إلى أن أكثر من 80% من النحل السوري أصبح هجيناً، بعد إدخال ملكات من أماكن متفرقة، كمصر مثلاً والذي يميل إلى النحل الإفريقي أو الاستوائي. وقد ذكر مربو نحل إن النحل الذي تم توزيعه من قبل بعض المنظمات يختلف عن النحل السوري، وأنه لم يتم دراسة مدى تأقلمه مع المناخ والبيئة السورية، حيث أن هذا النوع من النحل إذا لم يجد البيئة الملائمة يصبح ميالاً للفرار والهروب بدلاً من الانقسام كما أكد هنداوي، خاصة عندما يصبح الطعام قليلاً.