هاشتاغ_ خاص
لا تكاد تخلو خطط وزارة الزراعة من “الشعارات” في أرقامها، ولم ب عن البال بعد ما أسمته “عام القمح” والذي لم يُنفّذ منه إلا القليل، علماً أنّ الوزارة عادت لإيراد الأسباب التي كان لفت إليها كثير من الخبراء بأنها ستكون نتيجة “نبوءة عام القمح” التي لن تتحقق.
ومع ذلك، لم تستفد الوزارة من “أخطائها” السابقة، ومرة جديدة، أعلنت من خلال خطتها الإنتاجية والاستثمارية للعام 2021 أن الأولوية لزراعة محصول القمح إلى جانب الاهتمام بالمحاصيل العلفية لدعم الثروة الحيوانية، بالإضافة إلى التركيز على المشاريع الحيوية المهمة التي من شأنها “دفع العملية الإنتاجية ودعمها ضمن الإمكانات المتاحة”.
ذ
رئيس غرفة زراعة دمشق، بشار الملك، حاول بيان أسباب عدم تطبيق الخطة الزراعية الإنتاجية “بكلمتين” حسب قوله، مؤكداً، أنّ الفلاح يحتاج إلى “طاقة بديلة وأسمدة”، ومن ثمّ يمكن التعويل على تنفيذ الخطط الإنتاجية الزراعية.
وفي تصريح خاص لـ”هاشتاغ”، قال الملك، إنّه لا يمكن إلقاء الملامة على الحكومة وحدها في تأمين ما يلزم الفلاحين من مستلزمات الإنتاج، داعياً إلى التخلّص من فكرة “الدعم الحكومي”، فحسب قوله “إذا كانت الحكومة لا تملك ما تدعم به الفلاح فكيف تتم مطالبتها بذلك الدعم؟”.
ومع ذلك، لم ينسَ رئيس غرفة الزراعة، الإشارة إلى عامل مهم في تنفيذ الخطط الإنتاجية الزراعية، وتحقيقها أرقامها المطلوبة، ألا وهو المناخ؛ إذ أدّت العوامل الجوية العام الماضي إلى عدم تنفيذ الخطط بما نسبته 60 في المئة، متوقعاً أن يكون أكثر سوءاً للعام الحالي في حال استمرّ وضع الأمطار على ما هو عليه منذ بداية فصل الشتاء وتأخّر عملية الاستمطار.
وفي نهاية حديثه، لفت الملك، إلى أن الأسعارالتي تحددها وزارة الزراعة للمحاصيل الاستراتيجية تبدو منصفة، وسط ما أسماه “إمكانات الحكومة المتاحة”.
الوزارة تستعرض أرقامها!
وبالعودة إلى بيانات الوزارة، فقد بلغت المساحة المزروعة بالقمح مليوناً و567 ألف هكتار من المساحة المخططة والبالغة مليوناً و550 ألف هكتار بنسبة إنجاز 101 بالمئة، وتمّت زراعة الشعير على مساحة مليون و 440 ألف هكتار من المساحة المخططة والبالغة مليوناً و498 ألف هكتار، في حين تمت زراعة المحاصيل البقولية بمساحة 192 ألف هكتار، وبلغت نسبة تنفيذ زراعة المحاصيل الطبية والعطرية 125 بالمئة ونسبة تنفيذ زراعة محصول الذرة الصفراء 102 بالمئة.
وبلغت كميات بذار القمح الموزعة على الفلاحين، كما نشرت الوزارة، نحو 73285 طناً ومن الشعير 8702 طن فيما بلغت كميات الأسمدة التي أمنتها الوزارة 34640 طن سوبر فوسفات ثلاثي و 60376 طناَ من اليوريا و48932 طناَ من كالنترو و558 طناَ من سلفات البوتاس.
كما بلغت كمية الأعلاف المصنعة 49 ألف طن والأعلاف المستوردة 783 ألف طن وكمية حليب الأبقار المنتجة 5562 طناً وتم إنتاج أكثر من 96 مليون بيضة مائدة ونحو 6 ملايين بيضة تفريخ وأكثر من مليوني صوص.