طمأن نجيب أبو كركي، أستاذ الجيوفيزياء وعلم الزلازل في قسم الجيولوجيا البيئية والتطبيقية في الجامعة الأردنية، الناس بأنه لا يوجد زلزال قادم تفوق قوته 10 درجات.
وأوضح كركي أنه لأول مرة منذ أسابيع تبدو خارطة توزيع الهزات الأرضية المسجلة جنوب تركيا وشمال سوريا خلال الـ 24 ساعة الماضية، لا تحتوي زلازل مسجلة من الفئة أربعة فما فوق.
واعتبر أبو كركي ذلك مؤشراً على تراجع الأزمة بشكل ثابت وتدريجي.
كما بين أن المنطقة ستبقى تشهد هزات ارتدادية تضعف شيئاً فشيئاً، وفقاً لموقع “سكاي نيوز عربية”.
وذكر أبو كركي أن الهزات ستتباعد حتى تعود الأمور لما كانت عليه قبل 6 شباط/ فبراير الماضي.
وأضاف أنه ستسجل معظم الهزات الارتدادية من الفئة الضعيفة إلى الضعيفة جداً، فئة الدرجة 3 وأقل، ومعظمها من فئة 2.
ولفت أبو كركي إلى أن الخمود يحصل تدريجياً، وأنه لا يمكن أن يستبعد كلياً حصول نشاط معتدل في المناطق التي تأثرات سابقا، وإن كان أعلى من الدرجة 3 ليسهم باستعادة أسرع للأوضاع الطبيعية.
ورفض أبو كركي وصف توقعاته تلك بأنها “تنبؤات”.
واعتبر أنها استقراء ومتابعة وتحليل لتطورات ما يسجل من هزات أرضية، وخبرات ونظريات علم الزلازل.
ورأى أبو كركي أن الزلازل “عصية على التنبؤ”، وأنه لا يمكن ضمان أي شيء ضماناً مطلقاً.
وأفاد أبو كركي بأن التسلسل والتطور الطبيعي حالياً هو الميل نحو الاستقرار شيئاً فشيئاً.
في حين أشار إلى أنه كلما زادت قوة الزلزال كان أكثر ندرة في الحدوث.
وتتالت افتراضات وسيناريوهات نشرها خبراء زلازل آخرون خلال الأيام الماضية، وٌصفت بالمرعبة، عن حدوث زلازل مدمرة في الأسبوع الأول من آذار/مارس الجاري.
وتوقّع الخبير التركي ناجي غورو، مؤخراً، بزلزال ضخم يضرب بلاده قد يتجاوز 10 درجات على مقياس “ريختر”.
كما قال إن شدته ستفوق الزلزال الأخير الذي ضربها بقوة 7.8 درجة.